تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يوضح مشاركة عناصر من مليشيات شيعية القتال إلى جانب "الوحدات" الكردية في عفرين، التي تخوض فيها قوات سورية وتركية مشتركة عملية عسكرية أطلق عليها "غصن الزيتون".
وأظهر الشريط الذي تم تناقله على نطاق واسع إطلاق صاروخ مضاد للدروع وسط هتافات شيعية "يا زهراء"، بالمقابل تداول نشطاء صورا أخرى لمعدات عسكرية ثقيلة تشابه المعدات التي يستخدمها حزب الله اللبناني.
وراجت على إثر ذلك تساؤلات حول مساندة مليشيات شيعية للوحدات القتال في عفرين، ففي الوقت الذي لم يستبعد فيه البعض ذلك، نظرا إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع النظام بالوحدات الكردية، فقد عدها آخرون أمرا مستبعدا، مشيرين إلى استهداف التحالف للمليشيات الموالية للنظام في دير الزور دفاعا عن ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية- قسد"، التي تشكل "الوحدات" عمودها الفقري.
وفي تعليقه على مدى دقة هذه الأنباء، لم يستبعد الخبير بالشأن التركي، ناصر تركماني، مساندة المليشيات الشيعية للوحدات الكردية في عفرين.
وأشار في حديثه لـ"عربي21" إلى "العلاقة الجيدة" التي تربط المليشيات الشيعية المتواجدة ببلدتي نبل والزهراء بالوحدات الكردية، مبينا أن البلدتين تقعان على تخوم عفرين.
وأضاف تركماني أنه "لم تخف المليشيات الشيعية وقوفها إلى جانب الوحدات في عفرين مع إعلان تركيا عن معركة غصن الزيتون"، مشيرا إلى "البيانات التضامنية التي صدرت عن المجموعات في البلدتين مع عفرين".
وحول ما إذا كانت مشاركة هذه المليشيات بقرار إيراني، قال تركماني "بتقديري أن هذه المجموعات تقاتل في عفرين من دون الموافقة الإيرانية، لأنه ليس من مصلحة طهران ذلك".
واستدرك قائلا "لكن من غير المستبعد أن تكون طهران غضت الطرف عن المشاركة، وذلك للضغط على تركيا".
وفي الشأن ذاته، لم يستبعد نشطاء أن تكون "الوحدات" وراء فبركة هذه المواد الإعلامية، وذلك بهدف إيصال رسائل للقوات المهاجمة تقول فيها "لسنا وحدنا في المعركة، بل لدينا حلفاء".
ولم يتسن لـ"عربي21" التأكد من مصداقية الشريط من جهات مستقلة.
القوات التركية تسيطر على جبل استراتيجي في عفرين (شاهد)
الجيش التركي يدفع بتعزيزات جديدة إلى الحدود مع سوريا
استمرار معارك عفرين وتوقعات بتقدم تركي بغطاء جوي