قال وزير الدولة السوداني أبو عبيدة محمد، إن بلاده تدعو تركيا للمساهمة في مشاريع تنمية وإعمار شرق السودان لاسيما المتعلقة بمجالات التعليم التقني.
وأضاف أبو عبيدة: "قدمنا للسفير التركي السابق في الخرطوم، العام الماضي، مقترح إنشاء جامعة تقنية في ولاية البحر الأحمر بتكلفة مالية تبلغ نحو 18 مليون دولار، ونتطلع للعمل قدما في هذا الشأن".
وقال أبو عبيدة، الذي يشغل أيضا منصب المدير التنفيذي لصندوق إعادة بناء وتنمية الشرق، التابع لرئاسة الجمهورية السودانية، إن "الحكومة التركية أكدت التزامها بإنشاء جامعة تقنية في السودان، ونتطلع لأن تكون في مدينة بورتسودان"، الميناء الرئيسي للسودان على البحر الأحمر.
ومؤخراً اتفقت حكومتا السودان وتركيا على وضع خطة عمل في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، تشمل تبادل المنح وأساتذة الجامعات والطلاب والأبحاث العلمية المشتركة.
مشاريع تنموية
وقال الوزير السوداني إن صندوق إعادة بناء الشرق أكمل نحو 1.2 ألف مشروعاً تنموياً وخدمياً في ولايات شرق الثلاث وهي: "كسلا" و"القضار" و"البحر الأحمر" بمساهمة من الحكومة قدرت بنحو 600 مليون دولار خلال الفترة من 2007 حتى 2012.
وصندوق إعادة بناء الشرق، تأسس في 2006 بموجب اتفاق سلام شرق السودان الموقع بين الحكومة وجبهة الشرق بالعاصمة الإرترية أسمرا، منهياً 12 عاماً من الصراع بين الطرفين.
ويهدف الصندوق لتأهيل المناطق المتأثرة بالحرب وتقديم الخدمات الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة والمياه، وتنمية البنى التحتية، إضافة إلى تأهيل قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والثروة السمكية.
وبين أبو عبيدة أن الصندوق أكمل أيضا المشاريع التي تعهد بها مؤتمر المانحين للصندوق قائلاً: "نفذنا 80 بالمئة حتى الآن من جملة المشروعات الخدمية البالغة 170 مشروعاً".
وقدم مؤتمر المانحين الذي عقد في الخرطوم عام 2010، للصندوق حينها نحو 3 مليارات دولار في شكل منح وقروض ومشاريع استثمارية.
القضاء على الفقر
وأوضح أبو عبيدة أن الصندوق يعتمد بشكل رئيس على الزراعة للقضاء على الفقر في شرق البلاد، الذي يبلغ تعداد سكانه نحو 5 ملايين نسمة.
ويعاني شرق السودان من ارتفاع معدلات الفقر نتيجة التصحر وإزالة الغابات وتعرية التربة وتآكلها.
وقال أبو عبيدة: "نعمل على تأهيل المشاريع الزراعية مثل "حلفا" و"طوكر" و"القاش" التي تبلغ مساحتهم الثلاثة مجتمعة 1.2 ألف فدان، إضافة إلى مشاريع الزراعة الآلية في الشرق التي تبلغ مساحتها 7 آلاف فدان".
ويدعم الصندوق القطاع الزراعي في مشروعي "حلفا" و"طوكر" الزراعيين بنحو 100 مليون دولار مناصفة وبتمويل من البنك الإسلامي للتنمية السعودي، بحسب أبو عبيدة.
مشروع ستيت
وحول مشروع "ستيت" الزراعي، البالغة مساحته مليون فدان، قال أبو عبيدة إن دراسات المشروع اكتملت فعلياً، وهناك عدد من الدول طلبت الدراسات للبدء في زراعته.
وتعول الحكومة السودانية على مشروع سدّي أعالي عطبرة وستيت شرقي البلاد، الذي اكتمل بناؤهما، لتحقيق الأمن الغذائي عن طريق توسيع المساحة المزروعة لزراعية، ومقابلة عجز الكهرباء.
واستطرد أبو عبيدة: "حكومة السودان تبرعت بمنحة بمليار و600 مليون دولار لإنشاء السدين، واكتملا، وهما الآن يخزنان نحو 3 مليارات و800 مليون متر مكعب من المياه".
وزاد: "التغطية الكهربائية وصلت 90 بالمئة من ولايات شرق السودان الثلاث، وغطت 600 قرية إلى جانب المشاريع الصناعية".
أكبر المانحين
وقال المدير التنفيذي لصندوق إعادة بناء وتنمية الشرق، إن دولة الكويت تعتبر من أكبر الدول العربية المانحة للصندوق بتقديمها 500 مليون دولار، تتضمن 50 مليون منحة للتعليم والصحة.
وأشار أبو عبيدة إلى مساهمة المنحة الكويتية في تأسيس 16 مستشفى ريفي، و12 مدرسة ثانوية صناعية وزراعية تنطلق الدراسة بها في العام الجاري.
مشاريع الطرق
ورداً على سؤال حول مشاريع الطرق، لفت أبو عبيدة إلى ربط الولايات الثلاث بالطرق والجسور لتعزيز التواصل الاجتماعي وربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك
وأعلن عن إكمال مشروع طرق الشرق بمساحة تبلغ 600 كيلومتر في الولايات الثلاثة، إلى جانب بناء 4 جسور على الانهار أنتهى العمل فيها بنسبة 90 بالمئة.
الصرف الصحي
وبين أبو عبيدة أن الصندوق يعمل على معالجة مشكلات الصرف الصحي في عواصم ولايات الشرق الثلاث من خلال تأسيس شبكة صرف صحي حديثة.
ومن المقرر أن يبدأ العمل بالمشروع في حزيران/ يونيو المقبل لإنشاء شبكة صرف في عاصمة ولاية "القضارف" وعاصمة ولاية كسلا وعاصمة ولاية البحر الأحمر "بورتسودان".
وتبلغ تكلفت الشبكة نحو 325 مليون دولار مقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية، وفق أبو عبيدة، متوقعاً اكتمال تأسيس الشركة في 2022.
وكالة الطاقة: ارتفاع المعروض النفطي يفوق الطلب في 2018
11 دولة عربية تستثمر 283 مليار دولار بالسندات الأمريكية
عدد حفارات النفط الأمريكية يقفز لأعلى مستوى في 3 سنوات