احتضنت مدينة إسطنبول حفل زفاف جماعي لنحو
200 شاب وفتاة من أبناء الجاليات العربية المقيمة في تركيا.
وأقيم الحفل الذي نظمته هيئة علماء فلسطين في
الخارج وجمعية "خير أمة" الفلسطينية بالتعاون مع وقف "مهر"
التركي وبلدية "سلطان بيلي" في إحدى الصالات التابعة للبلدية وبحضور
"بشرى يلدريم" ابنة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.
وقال رئيس هيئة علماء
فلسطين في الخارج لـ"عربي21" إن هذا الزفاف الجماعي هو الثاني الذي
تنظمه الهيئة وشارك في الحفل الماضي 100
شاب وفتاة وبالتعاون مع جمعية "مهر" التي تعنى بمساعدة الشبان والفتيات
المقبلين على الزواج.
ولفت التكروري إلى أن
الحفل حمل شعار "القدس والأقصى عنوان فرحتنا" للتأكيد على أن الأقصى
حاضر في قلب كل مسلم مهما مرت بالأمة ظروف عصيبة.
وقال إنه كان من
المقرر تنظيم عرس جماعي لمجموعة من الشبان في قطاع غزة إلا أن صعوبة إيصال الدعم
بسبب الحصار الخانق على القطاع دفع لإقامة لتنظيم حفل إسطنبول.
من جهته أكد الدكتور
صفوت كوسه عضو هيئة أمناء وقف تزويج الشباب والمهر التركي، لـ"عربي21"
أن هدفهم من تنظيم هذه الاعراس الجماعية هو تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل الشباب،
وتشجيعهم على الزواج ومساعدتهم على تخطي الصعاب".
وقال كوسه إن وقفنا
يتميز في كل تركيا بالحرص الشديد على جمع التبرعات من أجل تزويج الشباب والفتيات
من أبناء العالم الاسلامي؛ المقيمين بتركيا من خلال التعاون مع هيئة علماء فلسطين
في الخارج وذلك بتوفير الدعم العيني من خلال المتبرعين لإيصاله الى المستحقين من
الشباب والفتيات الذين يؤسسون بيت الزوجية .
أحد المشاركين في
الحفل عمار عيسى وهو فلسطيني من صفد وكان يقيم في مخيم اليرموك في دمشق وعمره
23عام قال إن الحفل الجماعي وفر له فرصة لمشاركة الفرحة مع الآخرين في ظل الظروف
الصعبة التي مر بها سابقا عقب الأحداث في سوريا.
تونسي وبوسنية
ومن جهته أكد مكرم الحداد
من تونس ويدرس دكتوراه في الهندسة في تركيا وعمره 31عام واقترن بفتاة من جمهورية البوسنة.
ولفت الحداد إلى أن
أبرز ما في الحفل كان المشاركة في فعالية اجتماعية تجعلهم يشعرون ببهجة العُرس
التي حرموا منها لظروف الغربة والدراسة.