تصدرت مصر قائمة الدول الأكثر بؤسا اقتصاديا لعامي 2017/ 2018، وفق مؤشر البؤس الاقتصادي الذي نشرته شبكة "بلومبيرغ" الإخبارية الأمريكية.
ووفق المؤشر فقد احتلت مصر المركز الثاني لعام 2017، مع توقعات بالتطور واحتلال المركز الرابع في 2018 مع الوعود الحكومية باستجلاب المزيد من الاستثمارات وإجراء إصلاحات اقتصادية.
اللافت أيضا احتلال المملكة العربية السعودية المركز الرابع عشر في 2017، مع توقعات بتراجعها لتحتل المركز العاشر في 2018 مع زيادة مشاكل التضخم.
اقرأ أيضا: أربع عقبات تهدد معدلات نمو اقتصاد مصر.. تعرف عليها
وبحسب المؤشر فإن فنزويلا هي الدولة الأولى في البؤس الاقتصادي للعامين، مع توقعات بارتفاع المعدل ثلاث مرات عن 2017.
كذلك ضم المؤشر لعام 2017، الأرجنتين في المركز الثالث وجنوب أفريقيا في الرابع، وأوكرانيا في الخامس واليونان في السادس، وتركيا سابعا، وإسبانيا ثامنا، والبرازيل وصربيا في المركز التاسع.
أما الدول الأقل بؤسا اقتصاديا فهي (تايلاند ثم سنغافورة، تليها اليابان وسويسرا، ثم آيسلاند وتايوان، والدنمارك وهونج كونج، ثم الصين).
ويعتمد مؤشر "بلومبرغ" للبؤس الاقتصادي على قياس ارتفاع المستوى العام للأسعار والتضخم (انخفاض القيمة الشرائية للعملة) والبطالة وشعور مواطني الدول بجودة حياتهم الاقتصادية.
جدير بالذكر أن مصر تعتمد منذ الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013 على المساعدات الخارجية خصوصا من دول الخليج، مما جعلها مرهونة بشكل كبير لمسارات ومصادر التمويل، التي أصبحت شريان الحياة لنظام الانقلاب، وفق ما يراه مراقبون.
وكانت السعودية إلى جانب دول خليجية أخرى في مقدمة الدول التي ساندت مصر سياسيا واقتصاديا بدعم مالي ونفطي كبيرين عقب انقلاب 2013.
اقرأ أيضا: هل تلعب مصر على الحبال بالخارج للحصول على المساعدات؟
وقد لاقت نتائج المؤشر تداولا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين قابلوها بسخرية عارمة وانتقادات حادة وجهوها إلى النظام الانقلابي وحكومته.
أستاذ العلوم السياسية والاقتصاد سيف عبد الفتاح علق على تصدر مصر والسعودية لقائمة الدول الأكثر بؤسا فقال: "شركاء الرز والبؤس".
هذه حقيقة بدء إنشاء جسر يربط بين مصر والسعودية (شاهد)