قال أمين عام اتحاد البورصات العربية، فادي خلف، إن فئة ليست بقليلة من المستثمرين العرب بدأوا يهتمون بالعملات المشفرة، بعد الارتفاعات والمكاسب التي حققتها مؤخرا، مشيرا إلى عملة "بيتكوين"، التي حققت قفزات بلغت ذروتها عند مستوى الـ19 ألف دولار للوحدة الواحدة بنهاية العام الماضي، مرتفعة من مستوى 1000 دولار في بدايته.
وقال في تصريحات على هامش مؤتمر قمة أسواق المال الذي عقد في القاهرة، الثلاثاء، ونقلتها صحيفة "الشرق الأوسط"، إن مستقبل العملات المشفرة في العالم سيكون كبيراً، والمنطقة العربية لن تكون بمنأى عن ذلك، مؤكدا أن العملات المشفرة تأخذ طريقها للمنطقة.
وأشار إلى اتفاق مؤسسة النقد العربي السعودي مع الشركة التي أطلقت عملة "ريبل" مؤخرا، بالتعاون مع عدد من البنوك المحلية، لاستخدام تقنيات الشركة الخاصة بالحوالات الخارجية، وهي تقنية حديثة تساهم في تسريع المدفوعات بين الدول وتقليل تكلفتها، موضحاً أن بعض المصارف في الإمارات تسعى لإبرام اتفاقيات على هذا النحو أيضاً. وأضاف أنها تنخفض تكلفة تلك التحويلات بنحو 60 في المئة عن التحويلات النقدية، بالإضافة إلى سرعة التحويل.
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي قد أكدت أنها تدعم مجال المدفوعات الرقمية، وذلك من خلال تشجيع البنوك المحلية على استخدام أحدث التقنيات والوسائل الحديثة في هذا المجال. وتقتصر الاتفاقية على تجربة التحويلات بين المصارف المحلية وبعض المصارف المشتركة بالخدمة في الدول الأخرى لتسريع هذه التحويلات العابرة للحدود.
وعن أداء البورصات العربية خلال العام الماضي، قال خلف إن البورصة السعودية احتلت المرتبة الأولى في حركة دوران الأسهم بين البورصات العربية بنحو 42 في المئة، بينما جاءت مصر في المرتبة الثانية بنحو 40 في المئة، تلتها الإمارات.
ووفقاً لأداء البورصات خلال العام الماضي، فقد بلغ معدل حركة دوران الأسهم في البورصات العربية نحو 29 في المئة، بينما يتراوح في البورصات العالمية بين 70 و110 في المئة.
وأكد أمين اتحاد البورصات العربية أهمية تحقيق الربط بين البورصات العربية، مشيرا إلى أن الاتحاد دعا في 2012 للربط، لكن الاضطرابات السياسية بعد ثورات الربيع العربي وتراجع أسعار النفط، حالت دون ذلك.
"بيتكوين" تتكبد خسائر "كارثية" وتهوي إلى 6 آلاف دولار
كيف يهدد الانسحاب من أوروبا قطاع العقارات في بريطانيا؟
"بيتكوين" تستوعب الصدمة والعملات الرقمية تواصل النزيف