كيف تجرأ السيسي على ترسيخ السلام والأمن مع إسرائيل؟

تحدثت صحيفة إسرائيلية الأحد، عن استراتيجية الشراكة بين مصر وإسرائيل، وخاصة بعد توقيع اتفاقية الغاز الأخيرة بين الجانبين، وما سبقها من تعاون أمني واقتصادي صريح منذ تولي عبد الفتاح السيسي لسدة الحكم في مصر.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" في مقال نشرته للكاتب الإسرائيلي إيال زيسر، إن "صفقة الغاز بين إسرائيل ومصر، جاءت بمثابة الرد المصري على الضغوط التركية والخلافات مع أنقرة وبالتحديد في مسألة استغلال حقول الغاز في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط".

وذكرت الصحيفة أن التوقيع على اتفاقية الغاز كان متوقعا منذ زمن بعيد، مشيرة إلى أن "السيسي لا يعتذر ولا يتلعثم ولا يرمش للحظة؛ بخلاف سلوك نظام حسني مبارك فإن نظام السيسي لا يخاف من الاعتراف بوجود التعاون الاقتصادي بل والأمني مع إسرائيل".

وأضافت أن "السيسي يسعى إلى تربية الجمهور المصري على سياسة السلام والأمن مع إسرائيل، الأمر الذي لم يتجرأ أسلافه على عمله أبدا"، لافتة إلى أن "السيسي سارع بالإعلان عقب اتفاقية الغاز أنه اتفاق يحسن المصالح المصرية".

اقرأ أيضا: هكذا أمنت مصر وإسرائيل صفقة الغاز.. ما علاقة عملية سيناء؟

وشددت على أن "هذا هو طريق السيسي منذ صعوده إلى الحكم، ويسعى إلى مواجهة الجمهور المصري بالواقع"، منوهة إلى أنه "لم يتردد في الوقوف الشهر الماضي والإعلان أمام شعبه أنه سيضحي بحياته كي لا يتكرر ما حصل في مصر قبل 7 سنوات"، في إشارة إلى تمسكه بكرسي الرئاسة.

وبينت الصحيفة الإسرائيلية أن "السيسي يرى أن الثورة كانت خطأ، وأدت إلى عدم الاستقرار وإلى الفوضى، بل والأخطر من ذلك أنها أدت إلى صعود الإخوان المسلمين إلى الحكم"، مشيدة بسلوك السيسي وأنه يتمتع بسلوك ينبغي أن يتعلم منه زعماء آخرون في المنطقة، ولا سيما الملك الأردني.

وأكدت أن "التوقيع على اتفاقية الغاز يعد خطوة مهمة في تثبيت وتطوير الشراكة الاستراتيجية التي تتم في السنوات الأخيرة بين إسرائيل ومصر"، مبينة أن "هذه الشراكة تتمثل في المصالح السياسية والأمنية بين الجانبين".

وأشارت إلى "معاونة إسرائيل للجيش المصري في عملياته العسكرية في سيناء ضد تنظيم الدولة، معتبرة أن هذا التعاون لم يكن ممكنا تصوره في الماضي، والآن ينضم إلى التعاون الأمني التعاون الاقتصادي عقب اتفاقية الغاز".