نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الأسرار والقصص الغامضة التي تخفيها أهم المعالم والمباني في العالم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العالم يعج بالآثار التاريخية والمباني التي تخفي بين جدرانها العديد من الأسرار.
وعلى الرغم من الوصول إلى فك رموز العديد منها، إلا أن أسرار هذه المباني لا تزال غامضة بالنسبة للكثيرين. بالتالي، يعد اكتشاف الوجه الخفي لهذه المعالم التاريخية خبرا سارا بالنسبة لمحبي السفر.
برج إيفل
وأوردت الصحيفة أن برج إيفل يعد من أكثر المعالم شهرة في العالم، حيث يستقبل أكثر من 300 مليون زائر منذ افتتاحه في سنة 1889، علما بأنه يزن أكثر من 10 آلاف طن.
ويخفي هذا المعلم العديد من المفاجآت، حيث لا يعلم الكثير من الأشخاص أن هذا البرج يضم شقة صغيرة في الأعلى. ولم يكتف مصممه، غوستاف إيفل، ببناء هذه الشقة، بل قام أيضا بتزيينها بالأثاث الخشبي واللوحات الزيتية والورق المطبوع.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأشخاص، من الطبقة الراقية في القرن التاسع عشر، قدموا مبالغ كبيرة مقابل استئجار هذه الشقة ولو لليلة واحدة فقط، لكن لم يتمكن أحد من ذلك.
تمثال الحرية
وأضافت الصحيفة أن تمثال الحرية يعد أيضا أحد المعالم التي تخفي العديد من الأسرار. إذ كان هدية من فرنسا إلى الولايات المتحدة للاحتفال بالذكرى المئوية للصداقة التي تجمع بين البلدين.
وعلى الرغم من أنه يعد من أكثر المعالم استقبالا للزوار في العالم، إلا أن الكثيرين يجهلون وجود غرفة صغيرة داخل الشعلة، في أعلى نقطة منها. ومنذ الانفجار الذي هزّ المدينة في سنة 1916، لم تعد هذه الغرفة متاحة لاستقبال الزائرين.
تاج محل
وأبرزت الصحيفة أن تاج محل يعد واحدا من أجمل المباني على هذا الكوكب. وتم تشييده على يد الإمبراطور المغولي شاه جهان لتخليد ذكرى زوجته المفضلة ممتاز محل، بعد وفاتها أثناء ولادة طفلها الرابع عشر.
بالإضافة إلى ذلك، يعد هذا المبنى واحدا من عجائب الدنيا السبع في العالم الحديث منذ 7 من تموز/ يوليو سنة 2007، ويوجد داخله نصبان تذكاريان لكلا الزوجين.
ومع ذلك، يجهل العديد من الزوار أن هذه القبور زائفة، وليست سوى قبورا جوفاء، حيث توجد القبور الحقيقية خارج المبنى بعيدا في الحديقة، ولا يمكن الوصول إليها.
جامع الشيخ زايد
وأوردت الصحيفة أن جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي يعد واحدا من أكبر المساجد في العالم.
ويتمتع هذا المسجد بطاقة استيعاب تصل إلى حوالي 40 ألف مصليا، في حين يشمل حوالي 28 قبة وأكثر من 1000 عمود، ويضم سلسلة من الشمعدانات الذهبية من الذهب عيار 24.
وبغض النظر عن الفخامة الداخلية الاستثنائية لهذا الجامع، إلا أن العنصر الأكثر فخامة يعد أرضيته. وفي هذا الصدد، يضم هذا الجامع أكبر سجاد مصنوع يدويا في العالم، إذ صنعته 1200 امرأة لمدة تناهز سنتين. ويزن السجاد حوالي 35 طنا، وتبلغ مساحته 5.627 مترات مربعة.
النصب التذكاري بجبل راشمور
وأشارت الصحيفة إلى أن النصب التذكاري في جبل راشمور يعد أيضا من أكثر الأماكن تميزا في الولايات المتحدة، حيث قام النحات غوتزون بورغلم بنحت وجوه أربعة من كبار رؤساء الولايات المتحدة، هم جورج واشنطن، وتوماس جيفرسون، وثيودور روزفلت وأبراهام لينكولن على الجبل.
ومن المثير للاهتمام أن هذا المعلم يحتوي على غرفة سرية، تمثل غرفة السجلات، التي تحتوي على وثائق هامة من تاريخ الولايات المتحدة مثل إعلان الاستقلال والدستور ووثيقة الحقوق، وكلها مختومة في قبو من التيتانيوم.
بيغ بن
وأفادت الصحيفة بأن ساعة بيغ بن الشهيرة، المعروفة ببرج إليزابيث، تعد أيضا من أكثر المعالم شهرة في العالم.
وفي سنة 1857، تم استبدال جرس الساعة بجرس أخف من الجرس القديم، الذي يزيد وزنه عن 2 طن ونصف.
وتقدر أطول فترة زمنية لتوقف الساعة لأول مرة بحوالي 33 ساعة. وفي حين أن التفجيرات التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية لم تغير من التزامها بمواعيدها، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة المسجلة في أيار/ مايو من سنة 2005 أدت إلى توقف الساعة عن العمل.
برج خليفة
وأوردت الصحيفة أن برج خليفة يعد أعلى مبنى في العالم في الوقت الراهن، بارتفاع يقدر بحوالي 829 مترا، واحتل مكانا في السجلات العالمية، لكونه يضم أعلى منصة مراقبة في الهواء الطلق في العالم.
وربما يجهل الكثيرون أيضا أن هذا المبنى يشمل أعلى مكتبة، والأكثر هدوءا في العالم، التي تقع في الطابق 123.
محطة غراند سنترال
وأضافت الصحيفة أن محطة غراند سنترال تعد من أكثر محطات القطار شهرة في العالم، وثاني أكثر الوجهات زيارة في مدينة نيويورك.
وبالإضافة إلى كونها وجهة رائعة لقضاء وقت الفراغ، إلا أن العديد من المسافرين والسياح الذين يمرون بها يوميا لا يعرفون أن هناك ناديا فاخرا للتنس في الطابق الرابع من المحطة، وهو نادي التنس فاندربيلت، الذي يمثل وجهة مثالية لمحبي اللياقة البدنية الفاخرة.
مجمع سكني بإسبانيا
وبينت الصحيفة أن المجمع السكني إديفيكو إسبانيا الذي تم بناؤه بين سنتي 1948 و1953، يعد أول وأعلى المباني التي تم تشييدها بالمادة الخرسانية في أوروبا.
ويبلغ ارتفاع هذا المبنى 117 مترا، وتقدر تكلفته بحوالي 210 مليون بيزيتا إسبانية. ويقال إنه يحتوي على أكثر من 3 آلاف نافذة، و32 مصعدا، إلى جانب 4 آلاف باب.
كنيسة سيستينا
وأوردت الصحيفة أن كنيسة سيستينا تحولت إلى واحدة من أبرز المعالم في العاصمة الإيطالية، حيث تتميز بلوحاتها الجدارية التي تكسو أسقف المبنى، التي تم رسمها من الرسام الشهير مايكل انجيلو في بداية القرن السادس عشر.
ويقال إن رسومات هذا السقف الشهير تصف أحداث العهد القديم على مر السنين.
في المقابل، ادعى العديد من العلماء أن هذه اللوحات الجدارية تحوي أيضا رموزا سرية.