قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا ستلاحق صالح مسلم الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، والزعيم السابق لتنظيم"PYD"وإن ذهب إلى بلد آخر.
وأشار في تصريح صحفي، خلال زيارته إلى الجزائر، الثلاثاء، إلى أن الافراج عن صالح مسلم من قبل المحاكم التشيكية هو "مؤشر على عدم مصداقية الدول الأوروبية في مسألة مكافحة الإرهاب".
وفي وقت سابق اليوم، أخلت محكمة تشيكية في العاصمة براغ، سبيل صالح مسلم، بعد ثلاثة أيام من توقيفه بموجب نشرة حمراء دولية.
وأضاف جاويش أوغلو، في تصريح صحفي، خلال زيارته إلى الجزائر، الثلاثاء: "سنلاحقه وإن ذهب إلى بلد آخر، هناك قرارات قضائية بحقه وهو مدرج على لائحة النشرة الحمراء".
وتابع: "مسلم هو الشخص المسؤول عن الهجمات الإرهابية في تركيا، بما فيها الهجوم الإرهابي في ساحة قزلاي بأنقرة (وقع في مارس/ آذار 2016 وأسفر عن مقتل 34 شخصاً)، وهناك قرارات قضائية بهذا الخصوص".
وقال مسلم، الذي تعهد للمحكمة بالبقاء في الاتحاد الأوروبي حتى تتخذ الإجراءات اللازمة، للصحفيين إنه لم يقرر أين سيذهب لاحقا. وأضاف أن لديه تصريحا بالإقامة في فنلندا عضو الاتحاد الأوروبي.
وقال ميروسلاف كورتينا محامي مسلم للصحفيين إن موكله تعهد بالتعاون مع كل الإجراءات التي طلبتها تركيا لإتمام الترحيل.
ومسلم مطلوب في تركيا بشأن تفجير في أنقرة عام 2013، ويواجه أحكاما تصل إلى 30 عاما بالسجن إذا ثبتت إدانته.
وينفي مسلم الاتهامات الموجهة إليه. وحتى الآن كان بمقدوره التنقل في الاتحاد الأوربي دون مشاكل.
وفي وقت سابق، قال نائب الرئيس التركي في مؤتمر صحفي بكر بوزداغ قرة إن قرار المحكمة التشيكية سيكون له "تأثير سلبي" على العلاقات بين براغ وأنقرة.
ورفض رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس التعليق على القضية، مؤكدا أن "القضاء التشيكي صاحب القرار".
ويعتبر مسلم قائداً سابقاً بالحزب الكردي السياسي في سوريا والذي يطلق عليه اسم " حزب الاتحاد الديمقراطي" أو "PYD" اختصاراً، والذي تراه أنقرة جزءاً من حزب العمال الكردستاني" أو "PKK"، وهو مجموعة وصفتها كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ"الإرهابية"، في حين اعتبرت واشنطن الذراع المسلّحة من "PYD" جزءا أساسيا في القتال ضد تنظيم الدولة داخل سوريا.
تأجيل محاكمة صالح مسلم وأنقرة توجه له تهما جديدة
الإنتربول التشيكي يعتقل صالح مسلم وأنقرة تطلب تسليمه
تشاووش أوغلو يتحدث عن دور السعودية في حل "أزمة الخليج"