مواجهات بين شبان ومستوطنين اقتحموا "قبر يوسف" في نابلس

اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، فجر الأربعاء، مقام "قبر يوسف" شرق مدينة نابلس، بالضفة الغربية، تحت حراسة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين.

وأفاد شهود عيان لـ"الأناضول"، بأن عدة حافلات أقلّت عشرات المستوطنين، ترافقها قوة عسكرية إسرائيلية لحراستها وصلت فجرا "قبر يوسف".

من جهتها نقلت وكالة "صفا" الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إن قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت المنطقة الشرقية قبيل منتصف الليل، واندلعت مواجهات مع عشرات الشبان الذين أغلقوا الطرق المؤدية إلى القبر بالإطارات المشتعلة.

اقرأ أيضا: إصابات واعتقالات خلال مواجهات مع الاحتلال بالضفة

وتابع الشهود بأن جنود الاحتلال انتشروا في شارع عمان وشارع الحسبة، واقتحم العشرات منهم شارع القدس قادمين من النقاط العسكرية المتواجدة بجبل جرزيم عبر حي الضاحية، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز، بحسب وكالة "صفا" الفلسطينية للأنباء.

واندلعت المواجهات بين الجانبين عند مدخل مخيم بلاطة في نابلس، إثر اقتحام المستوطنين "قبر يوسف" القريب من الموقع، وأدائهم طقوسا دينية.

وشارك في عملية الاقتحام كل من وزيرة الرفاه والخدمات الاجتماعية الإسرائيلية جيليا جملاين ورئيس تجمع مستوطنات شمال الضفة الغربية، بالإضافة إلى قادة من جيش الاحتلال، حسبما ذكرت صحف إسرائيلية.

اقرأ أيضا: إصابات خلال تجدد المواجهات الفلسطينية مع الاحتلال (شاهد)

ويعتبر اليهود "قبر يوسف" مقاما مقدسا منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.

وبحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر، ودفنت في هذا المكان.

لكن عددا من علماء الآثار نفوا صدق الرواية الإسرائيلية، قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز البضعة قرون، وإنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.