قالت صحيفة "سياست روز" التابعة للتيار المحافظ في
إيران إن
الرئيس حسن
روحاني وفريقه وإصلاحيون يقودون مشروعا لتطبيع العلاقات بين
واشنطن وطهران.
وأوضحت الصحيفة أن
الإصلاحيين وقبل وصولهم إلى السلطة في إيران كانوا
يخططون لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة ويرون أن العالم يقتصر على أمريكا
وعدد من الدول الأوروبية أو ما وصفته بـ"الدول المتقدمة" ويرون أنه من
الضروري إعادة علاقات إيران مع تلك الدول لكي يكونوا قادرين على الوصول إلى
السلطة.
وأشارت إلى أن حكومة روحاني تحاول تحقيق نفس الرغبات والطموحات التي
فشل فيها الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في تطبيع العلاقات مع الدول الغربية واستخدام
ما يسمى بـ"نظرية حوار الحضارات".
واضافت الصحيفة: "يسعى الاصلاحيون
للوصول إلى السلطة من خلال قنوات تواصل غربية داعمة لهم في ايران" وتابعت
"الاتفاق النووي كان بمثابة العربون والبوابة للحصول على دعم الولايات
المتحدة من أجل الوصول للسلطة".
واتهمت الصحيفة المحافظة التيار الإصلاحي بتقديم "تنازلات سياسية
إيرانية للولايات المتحدة والأوروبيين للمحافظة على الاتفاق النووي بأي ثمن
ممكن".
وقالت إن الاتفاق النووي "يسمح للإصلاحيين بالبقاء على اتصال مع
الغرب وبذريعته يصرون على أهمية عودة العلاقات مع واشنطن والاتحاد الأوروبي والحل
لديهم لعودة العلاقات يكمن في التنازل عن المصالح الإيرانية في المنطقة".
ولفتت "سياست روز" إلى أن عباس عبدي
أحد أهم القيادات الإصلاحية والمنظر الرئيسي لتيار الاصلاحيين في إيران طرح الدخول
في محادثات تخص القضايا الإقليمية مع الولايات المتحدة الامريكية، لإظهار التزامنا
بالاتفاق النووي ."
ونقلت عن عبدي قوله إن إيران يمكنها أن "تبرهن
للولايات المتحدة بأنها مستعدة للمشاركة بفعالية ومسؤولية في التوصل إلى تفاهم
وترتيبات حول القضايا الاقليمية من أجل تحقيق السلام الدائم"، مشيرا إلى أن طهران
يمكنها "إثبات التزامها بالاتفاق النووي وإنجاز بنود هذا الاتفاق وبالتالي
سيلتزم الطرف المقبل في تطبيق هذا المبدأ."
ورأت الصحيفة أن سياسة الإصلاحيين في التطبيع
مع واشنطن ستؤدي للدخول في مفاوضات معها حول قضايا إقليمية تتبعها مفاوضات على
برنامج الصواريخ البالستية وملف حقوق الإنسان في إيران وهو بالمحصلة تنازل وإضعاف
لدوار طهران بالمنطقة وفق وصفها.
ويرى الإصلاحيون ان الاقتصادي الإيراني الذي يعاني من أزمات شديدة
وبطالة وتضخم كبير لا يمكن معالجته إلا من خلال رفع العقوبات بشكل كامل عن إيران
ولذلك يسعون للمحافظة على الاتفاق النووي باعتباره قضية مصيرية للتخفيف من
العقوبات.