اعتبر العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن حل الأزمة الخليجية التي تشهدها المنطقة يكمن في الرياض.
وتساءل آل خليفة: "منذ بداية الأزمة، لماذا لم يذهب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرياض لشرح موقفه؟"، وقال إن "هذا واجب من الأخ الأصغر للأخ الأكبر حسب عاداتنا وشيمنا".
وأشاد العاهل البحريني في قصر الصخير بالمنامة، خلال استقبال وفد أمريكي، الثلاثاء، بجهود الولايات المتحدة الأمريكية ودورها المحوري في تثبيت ركائز الأمن والاستقرار والسلام الدولي، وفقا للوكالة البحرينية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تعصف فيه بمنطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها، اندلعت في 5 حزيران/ يونيو الماضي، حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية".
ونفت الدوحة، الاتهامات الموجهة لها بدعم الإرهاب، واتهمت الرباعي بمحاولة فرض الوصاية على قرارها الوطني والتنازل عن سيادتها.
وقال عاهل البحرين: "نحترم سيادة الدول ونعمل بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".
وتابع: "كنا على مدى السنوات الماضية نحث قطر على التوقف عن هذه الممارسات التي تضر بالأمن الوطني لدولنا، وبقي الموقف القطري مستمرا بسبب تعنت القيادة القطرية".
وزعم أن ما تقوم به الدوحة "تصعيد يجعل من فرص الحل محدودة وضيقة، بل وغير ممكنة ما بقي الموقف القطري مصراً على أنه لا تغيير في سياسات الدوحة".
وسبق أن نفت قطر مرارا اتهامها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى، مؤكدة التزامها باتفاق الرياض 2014.
واتهمت الدول المقاطعة لها بعدم التزامه به، ودعت إلى مناقشة هواجس ومخاوف تلك الدول على طاولة الحوار.
وسبق أن أجرى أمير قطر اتصالًا هاتفيا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وذكرت الوكالة القطرية آنذاك أن الاتصال جرى بناء على طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأنه تم خلال الاتصال الاتفاق على ضرورة حل الأزمة الخليجية من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار.
لكن السعودية اتهمت وكالة الأنباء القطرية "بتحريف مضمون الاتصال"، وأعلنت "تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر".
أمير قطر في بروكسل.. وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون
مبعوث أمير الكويت يسلم الملك سلمان رسالة خطية
الحكم بإعدام بحريني والمؤبد لآخر بتهمة التخابر مع إيران