والد مريم يهاجم بريطانيا.. و"الخارجية المصرية" تتلقى عزاءها

اتهم والد الطالبة المصرية مريم مصطفى عبد السلام، السلطات البريطانية بالعنصرية والإهمال في إنقاذ حياة ابنته، ما أدى إلى وفاتها.

وتعرضت الطالبة المصرية، منذ 20 يوما، للاعتداء من جانب مجموعة من السيدات "السود"، في مدينة "نوتنغهام" البريطانية، نتج عنه إصابتها بغيبوبة، ونزيف في المخ، والذي على إثره فقدت حياتها الأربعاء الماضي.

وقال عبد السلام في تصريحات لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني: "إن الشرطة البريطانية لم تعطه أي تفاصيل عن السيدات اللواتي شاركن في الاعتداء على مريم، على الرغم من مرور 20 يوما على الاعتداء، ولم تقدم له تقرير المستشفى التي تم نقل مريم لها بعد الاعتداء".

وأضاف: "طلبنا تسجيلات كاميرات المراقبة، ولكن أخبرونا بأن الكاميرات كانت مغلقة"، مؤكدا أنه لم يحصل على أي دعم من السلطات البريطانية.

وتابع: "لو كانت ابنتي انجليزية أو اسمها كاثي جونسون بدلا من مريم، لكانت السلطات البريطانية تعاملت معها بشكل مختلف، وكانت تلقت رعايةً صحية أفضل في المستشفى، بدلا من إعادتها إلى المنزل، دون أن تستكمل علاجها".

وأوضح والد مريم، وفقا للموقع البريطاني، أن عضو البرلمان المحلي لم يرد على مكالمته عندما حاول الاتصال به لمساعدته أو الحصول على بعض الدعم لإنقاذ حياة ابنته، مؤكدا أن سبب وفاة مريم هو سوء الرعاية الصحية وإخراجها من المستشفى قبل استكمال العلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

اقرأ أيضا: سحل طالبة مصرية بعد اعتداء وحشي عليها في لندن (شاهد)

ووفقا للموقع البريطاني، تعرضت مريم لنزيف في المخ، بعد إخراجها من مركز الملكة الطبي في نوتنغهام، الذي تم نقلها إليه عقب الهجوم، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ووضعها في غيبوبة اصطناعية.

وكشفت صفية عبد السلام ابنة عم مريم لـ"ميدل إيست آي" عن أن مريم "عانت سكتة دماغية، وجلطات دموية في دماغها، ونزيفا في رئتيها، ودخلت في غيبوبة، وخضعت لتسع عمليات جراحية بعد عودتها للمستشفى". 

وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم السفارة البريطانية بالقاهرة في بيان لها اليوم الجمعة: "لقد صدمنا وحزنا لسماع خبر وفاة مريم مصطفى في نوتنغهام، ونشارك عائلتها وأصدقاءها شعورهم". 

 وأضافت: "سلطات المملكة المتحدة على اتصال وثيق بالسفارة المصرية في لندن، ونحن نشارك المصريين الرغبة في معرفة الحقائق الكاملة في أقرب وقت ممكن، ولكن بما أن التحقيق مستمر، لا تستطيع السلطات التعليق علناً على تفاصيل القضية، لأن ذلك قد يضر بإجراءات المحكمة، ويجعل من الصعب ضمان العدالة لمريم، ولا يمكنهم التعليق على تاريخها الطبي وعلاجها بسبب قوانين الخصوصية في المملكة المتحدة".

وتابعت وفقا للبيان: "ما يجب وما سوف يفعلونه هو أن يتأكدوا من أن هذه الجريمة المثيرة للاشمئزاز لا تمر دون عقاب." 

ومن ناحيته أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، تلقى اليوم الجمعة برقية عزاء من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون.

وأشار أبو زيد، إلى أن "وزير الخارجية المصري أكد لنظيره البريطاني على أن هذا الحادث الأليم لا يجب أن يمر دون محاسبة الجناة المسؤولين عنه في أسرع وقت، بما في ذلك محاسبة أي مسؤول عن تقصير طبي في متابعة حالة الفقيدة منذ دخولها المستشفى فور وقوع الاعتداء".

وأوضح أبو زيد أن وزارة الخارجية المصرية تتابع عبر السفارة والقنصلية العامة المصرية في لندن وبالتعاون مع محامي أسرة المواطنة التحقيقات التي تجريها السلطات البريطانية من أجل محاسبة الجناة والقصاص منهم، الأمر الذي تعهد به وزير الخارجية البريطاني.