نشر موقع "آف بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن الإجراءات الطبية الغريبة التي كان يعتمدها الأطباء قديما، والتي كانت في ذلك الوقت تعتبر إجراءات عادية وضرورية.
وقال الموقع، في تقريره ترجمته "عربي21"، إن بعض طرق العلاج القديمة تعد في عصرنا الحالي مقرفة ومثيرة للاشمئزاز. ففي مصر القديمة، كان مرهم البراز يستخدم في العلاج الطبي. ومنذ 1500 سنة قبل الميلاد، استخدم براز الكلاب والغزلان والحمير وغيرها من الحيوانات لأغراض طبية، وتعديل المزاج. كما كانت النساء قديما في مصر الفرعونية يضعن فضلات التماسيح في العضو التناسلي ظنا منهن أنه يساعد في منع الحمل.
وأضاف الموقع أن إراقة الدم كانت بين فترة 460 و370 قبل الميلاد تعد من إحدى طرق العلاج الشعبية. فبالنسبة للفراعنة واليونانيين والعرب وسكان آسيا، وفي وقت لاحق لدى الأوربيين، كان هناك اعتقاد شائع بأن هذه الطريقة تساعد على تحقيق التوازن بين الأخلاط الأربعة؛ الدم، والمخاط، والصفراوية الصفراء، وأسود الصفراء.
وتجدر الإشارة إلى أن الطب القديم لجأ لهذه الطريقة لمعالجة الصداع النصفي والحمى وغيرها من الأمراض. ويذكر أن الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، توفي سنة 1799 نتيجة اعتماد هذه الطريقة في العلاج.
وأشار الموقع إلى أن العلقة الطبية كانت تستخدم في علاج الالتهابات واضطرابات الجهاز العصبي والأمراض الجلدية، فضلا عن أمراض الأسنان. وعموما، تمنع هذه العلقة تخثر الدم، ولها فوائد طبية جعلت الطب الحديث يستمر في استخدامها. وتساعد هذه العلقة الطبية، التي يطلق عليها اسم هيرودينا، في علاج العديد من الأمراض على غرار السرطان والتهاب المفاصل والبواسير وارتفاع ضغط الدم.
وأورد الموقع أن استخدامات البول كانت شائعة لدى الفراعنة واليونانيين والروم، في علاج قائمة طويلة من الأمراض. وقد ذكرت الوثائق الصينية القديمة مدى فعالية البول في علاج العديد من الأمراض والمشاكل الصحية. وفي العصور القديمة، كان البول يستخدم لأغراض أخرى على غرار غسل الملابس وتبييض الأسنان.
وأوضح الموقع أن ثقب الجمجمة كان من الأساليب التي اعتقد أسلافنا أنها تساعد على علاج الصداع النصفي وغيرها من المشاكل العصبية. ورغم فظاعتها، لم تسفر هذه الطريقة العلاجية إلا عن عدد قليل من الوفيات، علما وأن أول عملية من هذا النوع كانت منذ 7000 سنة وتواصل اعتمادها حتى أوائل القرن العشرين.
وذكر الموقع أن الديدان الشريطية كانت الحمية الغذائية المعتمدة في العصور القديمة، خاصة في العصر الفيكتوري، حيث كانت المرأة تبتلع الديدان الشريطية للحصول على جسم مثالي. وفي ذلك الوقت، كان يعتقد أنه يمكن للمرء تناول ما يريد مع ضمان عدم زيادة الوزن، نظرا لأن الدودة ستنمو في بطنها وتتناول أغلب الطعام.
وأكد الموقع أنه في روما وإنجلترا في عهد تشارلز الثاني، كان أكل لحم البشر يعتبر طريقة مثالية للشفاء. وفي عهد الفراعنة كانت المقابر تنهب لاستخدام بقايا جسم الإنسان لصنع عقاقير. وفي القرن 17، عندما انتشر الطاعون، اعتمد الأطباء تقنية "تطبل البطن" لعلاجه وهي طريقة تعتمد على تجميع زائد الغازات في الجهاز الهضمي ما يؤدي لانتفاخ البطن.
ونوه الموقع بأن الفراعنة استخدموا كل الطرق الطبية الممكنة، بما في ذلك الفئران الميتة، لاعتقادهم أن ذلك يعالج السعال وغيره من الأمراض. وفي إنجلترا، استعملت الفئران لمعالجة البثور في الوجه. في السياق نفسه، يعرف الزئبق على أنه مادة سامة قد تؤدي إلى فقدان البصر، وتسبب الأمراض العصبية، وضعف السمع والعضلات. ولكن، استخدمه الفرس واليونانيون والصينيون في الطب؛ معتقدين أنه يطيل العمر ويعالج الأمراض مثل الزهري.
وأضاف الموقع أنه لعلاج التهاب القرنية كان القدماء يقتلعون إحدى أسنان المريض ويضعون العدسة مكانها، وذلك حتى يتم تطوير إمدادات الدم الخاصة بها ثم يتم وضعها في العين. وفي عهد الفراعنة، كان البصل يستخدم كبخور لعلاج المهبل وكمانع حمل.
وبيّن الموقع أنه قديما كان يتم استئصال جزء من اللسان لمعالجة التأتأة ولإزالة تشنج الحبال الصوتية. والمثير للاهتمام أن هذه العملية كانت تتم دون تخدير. وفي الوقت الراهن، يتم استئصال اللسان لمكافحة سرطان اللسان.
وأكد الموقع أنه في القرن 19، كان الأطفال الرضع ينومون من خلال إعطائهم جرعة من الكوديين أو الأفيون أو الهيروين، التي كانت في ذلك الوقت تعرف بالمواد المهدئة. وقد تداولت الشعوب هذه الطريقة لتنويم الرضع حتى سنة 1930.
وفي الختام، أكد الموقع أنه قديما وخاصة خلال الحروب، كانت اليرقات تستخدم لعلاج الجروح. وكان يعتقد أن اليرقات تأكل الأنسجة الميتة وبذلك تساهم في التئام الجروح. وقد أثبت هذا العلاج فعالية كبيرة، لذلك مازال يستخدم إلى حد الآن في الطب عندما لا تنجح المضادات الحيوية في علاج الجرح.
الإنفلونزا.. وباء قاتل يجتاح مجتمعاتنا المعاصرة
تعرف على مرض "البواسير" ودرجاته.. كيف نعالجه؟
تقرير: ربع المغاربة الذين تجاوزوا 15 عاما مصابون بالاكتئاب