قالت صحيفة واشنطن بوست يوم الأحد إن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب أمر كبار الموظفين بعد انضمامهم إلى
البيت الأبيض بالتوقيع على اتفاقيات بعدم الكشف عن أي معلومات في أعقاب العديد من عمليات التسريب التي حدثت في الشهور الأولى من إدارته.
وقال التقرير إن هذه الاتفاقيات تنص على أن المسؤولين قد يواجهون غرامات مالية إذا كشفوا عن معلومات سرية بالبيت الأبيض للصحف وآخرين وتهدف إلى البقاء سارية بعد انتهاء فترة رئاسة ترامب.
وقالت روث ماركوس نائبة رئيس تحرير صفحة الرأي بصحيفة واشنطن بوست إن مسودة الاتفاقية تنص على أن يدفع المخالفون غرامة تبلغ عشرة ملايين دولار عن كل مخالفة لوزارة الخزانة.
ووقع كبار مسؤولي حملة ترامب على اتفاقيات مماثلة ولكن خبراء قانونيين تساءلوا عن ما إذا كانت مثل هذه الاتفاقية قانونية بالنسبة لموظف حكومي رفيع المستوى في ضوء ما يكفله الدستور من حرية التعبير.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين وافقوا في نهاية الأمر على التوقيع على الاتفاقيات وذلك إلى حد ما بعد أن خلصوا إلى أن من المرجح أن يتعذر تطبيقها.
في وقت سابق، هدد ترامب، بإقالة مسؤولين في إدارته، ونفى أن تكون هناك "فوضى" في البيت الأبيض؛ جراء موجة الاستقالات والإقالات الأخيرة.
وقال ترامب في تغريدة نشرها على حسابه بموقع "تويتر": "هناك بعض الأشخاص ما زلت أريد تغييرهم، فأنا أسعى إلى الكمال دائمًا".
ونفى ترامب أن تكون هناك فوضى في البيت الأبيض بسبب موجة الاستقالات والإقالات الأخيرة، قائلًا: "الأخبار الكاذبة الجديدة تقول إن هناك فوضى في البيت الأبيض، وهذا أمر خاطئ".
وأضاف: "الأشخاص يأتون ويذهبون وأريد حوارًا قويًا قبل أن أتخذ قرارا نهائيًا.. ليست هناك فوضى بل طاقة عظيمة فحسب"، دون تفاصيل إضافية.
وجاءت تغريدة ترامب على خلفية سلسلة من الاستقالات في الآونة الأخيرة منذ بداية رئاسته في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، بأعداد لم تشهدها إدارة أمريكية من قبل.