أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاثنين أن
روسيا ستبقى "شريكا صعبا" بعد إعادة انتخاب الرئيس فلاديمير
بوتين لكنها ضرورية في المساعدة على حل مشكلات دولية.
وقال الوزير الألماني للصحافيين في بروكسل قبيل محادثات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي "إن نتيجة
الانتخابات في روسيا لم تدهشنا أكثر من الظروف التي جرت فيها هذه الانتخابات".
وأضاف "بالتأكيد لا يمكننا التحدث في كافة الجوانب عن منافسة سياسية نزيهة كما نعرفها".
وتابع ماس "من غير المقبول" أن انتخابات روسية جرت أيضا في القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا قبل أربع سنوات في انتهاك للقانون الدولي، بحسب الوزير. وأكد "فيما يتعلق بهذا الجانب نعتقد أن روسيا ستبقى شريكا صعبا".
وأضاف "لكن هناك أيضا حاجة لروسيا عندما يتعلق الأمر بحل نزاعات دولية كبرى ولهذا السبب نريد أن نواصل الحوار".
وحقق بوتين فوزا قياسيا في الانتخابات الرئاسية ليبدأ ولاية رابعة لست سنوات لكنه لم يتلق التهاني إلا من الحلفاء فيما تشهد علاقات روسيا مع الغرب توترا.
وبوتين الذي حكم روسيا على مدى عقدين تقريبا، سجل افضل نتيجة ينالها في انتخابات بحصوله على 76.67 بالمئة من الأصوات في الاقتراع الذي جرى، الأحد، لكنه رفض فرضية البقاء في السلطة لفترة غير محدودة.
وتحدثت المعارضة عن تزوير أصوات لكن مؤيدي بوتين قالوا أن الضغوط الغربية على بوتين بما في ذلك اتهامات بريطانيا في قضية الجاسوس الروسي السابق الذي تعرض للتسميم في إنجلترا، دفعت بالروس إلى الالتفاف أكثر حول رئيسهم.