أعلن رئيس ميانمار استقالته من منصبه، الأربعاء، بأثر فوري، وسط ضغوطات تمارس على بلاده بسبب أوضاع أقلية الروهينغيا الذين يتعرضون للقتل والقمع والاضطهاد والعنصرية، إلا أن السبب المعلن لاستقالته ليس إنسانيا.
وأكد مكتب رئيس ميانمار في بيان نشره على "فيسبوك" استقالته، موضحا أن سبب اتخاذ الرئيس هتين كياو هذا القرار "لكي يستريح من المهام والمسؤوليات الراهنة"، دون تفاصيل أخرى.
وأشار البيان إلى أنه سيتم تعيين رئيس جديد في الأيام السبعة المقبلة، ما سيشكل تحديا جديدا لأونغ سان سو تشي التي تمر بلادها بأزمة خطيرة تتمثل باضطهاد الروهينغيا.
وتتهم الأمم المتحدة بورما بممارسة تطهير عرقي بحق أقلية الروهينغيا المسلمة في غرب البلاد، الذين لجأ نحو 700 ألف منهم إلى بنغلادش هربا من حملة القمع العسكرية ضدهم.
اقرأ أيضا: واشنطن بوست: هذا ما تفعله ميانمار لإخفاء جرائمها ضد الروهينغيا
ولا يتوقع أن تثير استقالة الرئيس أي صخب كبير في الداخل، لا سيما أن منصب الرئيس في ميانمار شرفي إلى حد كبير، رغم أن هتين يعد حليفا مقربا من الزعيمة الفعلية للبلاد أونغ سان سو كي.
وكانت سو كي قد اختارته ليصبح الرئيس، حيث إن الدستور الذي صاغه المجلس العسكري السابق للبلاد يمنعها من تولي المنصب.
وقال مكتب الرئيس: "طبقا للمادة 73 من دستور ميانمار سيتم اتخاذ إجراءات لملء الفراغ الرئاسي خلال سبعة أيام عمل".
اقرأ أيضا: منظمة: ميانمار تهدم قرى للروهينغا بعد إخلائها من سكانها
وهتين كياو، تسلم منصب الرئاسة منذ عامين تقريبا وطلب في 21 آذار/ مارس الماضي أن يتم إعفاؤه من مهامه.
العفو الدولية: بورما تقيم قواعد عسكرية في قرى الروهينغيا
استقالة المبعوث الأمريكي الخاص بشأن كوريا الشمالية
برلماني بريطاني: دماء الروهينغيا ليست أرخص من دماء الأوروبيين