حذر السياسي المصري، محمد أنور عصمت السادات، الرئيس عبد الفتاح السيسي من مواجهة نظيره الأسبق مصير حسني مبارك اذا استمرت حالة انسداد الأفق السياسي، مؤكدا أن السلطات منعته من الترشح لانتخابات الرئاسة.
وقال السياسي المصري، وهو ابن شقيق الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، إن المناخ السياسي الحالي في مصر أكثر صعوبة بكثير من فترة حكم مبارك، حيث إنه لا توجد وسيلة إعلامية تستضيف أي صوت معارض في الوقت الحالي، وتحول الفضاء العام إلى الثناء والتطبيل للرئيس السيسي، ويتم تكميم كل صوت غير مؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد السادات، وهو عضو في البرلمان المصري في عهد مبارك، ورئيس حزب الإصلاح والتنمية في مصر، أن الضغوط والتهديدات كانت وراء تراجعه عن خوض السابق الرئاسي، هو وجميع المرشحين الآخرين في الانتخابات المصرية التي ستجري خلال أيام.
اقرأ أيضا: "السادات" يدعو لرسم خارطة طريق جديدة بإشراف السيسي
وأضاف السادات لصحيفة ليبراسيون الفرنسية أن السلطات المصرية منعته من مقابلة البرلمانيين، حتى لا يتسنى له الحصول على 20 توقيعا لقبول ترشحه، كما أنه واجه ضغوطات كثيرة، من قبيل حظر تنظيم المؤتمرات الصحافية أو تجمعات سياسية في الفنادق، بالإضافة إلى تعرضه هو وفريقه للتهديد عندما حاولوا النزول إلى الشارع؛ من أجل جمع 25 ألف توقيع، التي تخوله تسجيل اسمه كمرشح للانتخابات الرئاسية.
واعتبر أن الانتخابات هي بمثابة استفتاء على شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الضامن للفوز، والذي يخشى من امتناع المصريين عن التصويت أحادي الجانب.
ولفت السادات إلى أن هناك صوتا واحدا فقط في مصر، يقرر كل شيء، ويحتل المجال السياسي كله، و لا مكان إلا للذين يتحدثون لغته. أما الذين يسيرون عكس التيار، فمكانهم السجن. ولهذا السبب يعتقد السادات أن نسبة الامتناع عن التصويت قد تكون مرتفعة.
انتقادات دولية للسيسي بعد تقنين البرلمان لقمع الصحافة
المصريون بالخارج يواصلون التصويت وتشكيك في حجم الإقبال
منافس السيسي يوجه رسالة للشعب المصري