أعلنت كوريا الشمالية موافقتها على اقتراح لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع جارتها الجنوبية في 29 آذار/ مارس الجاري في قرية "بانمونجوم" الواقعة على خط الهدنة بين الجانبين.
وتأتي المحادثات تمهيدا لعقد قمة بين قادة البلدين في نيسان/ أبريل القادم، بعد تأزم العلاقات بين الطرفين بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
وأبلغت بيونغيانغ جارتها أن فريقا يضم ثلاثة مسؤولين من لجنة "الوحدة السلمية لوطن الآباء" سيشارك في المحادثات.
وكان وفد كوري جنوبي زار مطلع الشهر الجاري الشمال لبحث سبل تعزيز الحوار بين بيونغيانغ وواشنطن حول السلاح النووي، ليكون الوفد الأعلى مستوى الذي يزور الشمال منذ أكثر من عقد، في مشهد جديد يظهر التقارب بين الكوريتين.
وقال تشونغ أوي-يونغ، مستشار الأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، والذي يترأس الوفد: "نحن نتوقع إجراء مفاوضات تبحث في العمق متابعة الحوار بين الكوريتين وإنما أيضا الحوار بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة".
على صعيد آخر تتواصل الجهود الدبلوماسية تمهيدا للقاء الأول من نوعه الذي يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمال كيم جونغ أون.
وتوجه وفد دبلوماسي كوري شمالي كبير إلى فنلندا قبل أيام لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين وكوريين جنوبيين سابقين، وذلك لترتيب أجندة اللقاء المرتقب حسبما قالت وكالة يونهاب للأنباء.
اقرأ أيضا: قمة تاريخية تجمع ترامب وزعيم كوريا الشمالية وسط ترحيب دولي
ويشارك نائب المدير العام لشؤون أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية تشوي كانغ إيل في محادثات مزمعة بين مسؤولين أمريكيين سابقين ومسؤولين كوريين شماليين حاليين في فنلندا في محاولة أوسع لإنهاء المواجهة بشأن برامج كوريا الشمالية للأسلحة.
وتواصل كوريا الشمالية برامجها النووية والصاروخية في تحد لعقوبات مجلس الأمن الدولي ولم تعد تخفي خططها لتطوير صاروخ قادر على ضرب البر الأمريكي الرئيسي، وتدافع بيونغيانغ عن هذه البرامج بوصفها رادعا ضروريا ضد ما تعتبره خطط الولايات المتحدة.
عودة التصعيد الإعلامي بين بيونغيانغ وواشنطن
ترامب لن يلتقي كيم قبل أن يتخذ الأخير "خطوات ملموسة"
مايك بنس: سياسة عزل كوريا الشمالية آتت أكلها