نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن الأسرار العلمية التي فشل
العلماء في حلها. فرغم الشوط الكبير الذي قطعه العلماء في
تفسير هذه الألغاز، إلا أن هناك العديد من الأسرار التي لم يتمكنوا من تفسيرها بعد.
وقال الموقع، في
تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن
العلوم القديمة والمعضلات الفلسفية تركت العديد من الأسرار العلمية، إذ برزت هذه الألغاز في الآونة الأخيرة بسبب رغبة الإنسان الجامحة في اكتشاف ماهية بعض المسائل.
وأضاف الموقع أنه على مدى العقود الماضية، توصل العلماء إلى معرفة الكثير من الأمور عن الكون، بما في ذلك عدد المجرات، والنجوم والثقوب السوداء، والأمواج الثقالية. وعلى الرغم من هذه الاكتشافات المذهلة، إلا أن العلماء عجزوا عن إدراك كيفية تشكل الكون، وما الذي كان عليه في البداية. إلى جانب ذلك، يعد الثقب الأسود منطقة في الفضاء تحوي كثافة خيالية، وذات جاذبية في غاية القوة، لا يستطيع حتى الضوء الخروج منه، وذلك ما يجعل من الصعب جدا اكتشاف الأمور التي تحدث داخل الثقوب السوداء.
وأوضح الموقع أن العلماء يجهلون كيفية نهاية الكون، إذ في الوقت الراهن يدرك المرء أن الكون يستمر في التوسع، إلا أن مسألة مدى توسعه، وكيفية نهايته ما زالت مجهولة. وفي الواقع، يصعب تخمين كيفية نهاية الكون في ظل وجود العديد من المسائل العالقة على غرار، شكل الكون، والخصائص الفيزيائية للطاقة المظلمة، والمادة المعتمة.
على صعيد آخر، ووفقا للعلماء، فإن الطاقة المظلمة والمادة المعتمة تُكوّنان جزءا كبيرا من الكون. وإذا أُستدل على وجود المادة المظلمة بفضل بعض خصائصها الفيزيائية كالجاذبية، فإن الطاقة المظلمة تظل بمثابة سر مطلق.
وذكر الموقع أن ظهور الحياة البيولوجية على الأرض لا يزال مغطى بحجاب من السرية. ورغم تعدد النظريات التي تقدم تفسيرات مختلفة، إلا أن العلماء لم يتمكنوا من التوصل إلى إجماع علمي موحد بشأن هذه المسألة. علاوة على ذلك، عجز العلماء عن إدراك كيفية بناء الأهرامات المصرية المذهلة، التي تجسد عجائب الفيزياء رغم تواجدها منذ فترات طويلة.
وقد تداخلت الآراء في هذا الشأن، حيث يزعم البعض أنه تم استخدام تقنيات سرية خلال تشييد الأهرامات، دُفنت مع الفراعنة، فضلا عن تدخل حضارات أخرى موجودة خارج كوكب الأرض.
وأفاد الموقع أن العلماء يعتقدون أن العديد من الأقمار الصناعية المتواجدة في النظام الشمسي، يمكن أن تدعم الحياة الميكروبية. في هذا الإطار، وحتى اللحظة الراهنة، تعد مسألة وجود حضارات خارج الأرض، مسألة يشوبها الغموض، وقد اختلف العلماء في تفسيرها وإدراك ماهيتها. إلى جانب ذلك، يعتبر التدفق الراديوي السريع، بمثابة تدفق موجات راديوية عابرة تستمر بضعة ملي ثانية فقط، وتقع على مسافة 3 ملايين سنة ضوئية.
وعموما تتضارب الآراء المفسرة لهذه الانبعاثات الراديوية، حيث يعتبر البعض أنها متأتية من الحضارات خارج الكوكب؛ من الثقوب السوداء، أو النجوم النابضة.
وأشار الموقع إلى دب الماء، وهو الحيوان المعروف ببطئ الخطو، الذي يستطيع العيش في أماكن درجات حرارتها عالية دون شرب الماء. ووفقا لبعض العلماء، يستطيع هذا الحيوان البقاء على قيد الحياة لعدة أشهر في الفضاء الخارجي، كما يُعتقد أن هذا الحيوان قادم من الفضاء بالأساس. في المقابل، يؤكد البعض الآخر على أن هذا الحيوان أصله من الأرض. ورغم التقنيات الحديثة لقراءة وتحليل الحمض النووي، إلا أن العلماء عجزوا عن تحديد نوع وفئة المخلوقات التي ينتمي إليها دب الماء.
وبين الموقع أن الجميع على علم بأن الإيقاع اليومي هو المنظم لجسم الإنسان، فضلا عن دور النوم في ترميم الجسم والدماغ، إلا أن عدم حاجة بعض الكائنات الحية إلى النوم، وأسباب الحاجة إلى النوم، ووظائفه الرئيسية تثير العديد من التساؤلات. في هذا الصدد، أكدت إحدى النظريات الحديثة أن النوم يلعب دورًا رئيسيًا في تكوين وحفظ لدونة الدماغ.
بالإضافة إلى ذلك، تسببت الحادثة الواقعة سنة 2017، والمتمثلة في زحف العشرات من الأخطبوطات خارج مياه المحيطات إلى الشاطئ في ساحل ويلز، في إثارة جدل واسع بين أوساط العلماء. وقد عزا البعض حدوث ذلك إلى هجرة الأخطبوط بسبب العواصف، والنمو السكاني الحاد.
وأورد الموقع أن أميليا ماري إيرهارت، التي كانت أول امرأة تطير عبر المحيط الأطلسي، تحطمت طائرتها في المحيط الهادي، أثناء رحلتها حول الأرض في تموز/ يوليو سنة 1937، ولم يتم العثور على حطامها. ولا يزال اختفاء إيرهارت
لغز القرن العشرين، الذي لم ينجح أحد في فكه.
وعلى صعيد آخر، حير لغز من جاء أولا؛ الدجاجة أم البيضة؟ الإنسان منذ فجر التاريخ. في المقابل، توصل علماء بريطانيون إلى استنتاج مفاده أن تكوين القشرة يستحيل دون خلايا البروتين الموجودة في مبيض الدجاج. مع ذلك، ظهرت أنواع مختلفة من البيض قبل الدجاج. لذلك، من الممكن أن تكون البيضة هي التي أتت في البداية.
وفي الختام، نوّه الموقع إلى عجز العلماء عن تأكيد أو دحض فكرة الحياة بعد الموت. وتؤكد بعض الأديان على وجود حياة بعد الموت، إلا أن العلم لم يتوصل إلى استنتاج قطعي، كما يفتقر إلى العديد من الدلائل بشأن هذه المسألة، لذلك يصعب حل هذا اللغز.