أخفت السلطات المصرية، السبت، أربعة أفراد من أسرة واحدة، بينهم طفلة رضيعة لم تتجاوز عاما من عمرها ووالدتها.
وكانت أسرة "عبد الله محمد مضر" نشرت عبر "فيسبوك"، السبت، توضيحا حول اختفاء نجلهم مع زوجته "فاطمة محمد ضياء الدين"، وابنته "عالية" البالغة من العمر 14 شهرا، وشقيق زوجته "عمر محمد ضياء الدين".
وأوضحت مريم مضر، شقيقة المختفي قسريا "عبدالله"، أن الاتصال انقطع معه الساعة السادسة مساء السبت، بعد أن أكد لها في اتصال هاتفي أنه في محطة قطار "الجيزة"، وفي طريقه إلى "أسيوط" مع زوجته وشقيقها وابنته.
وأضافت مريم: "ذهبنا لانتظارهم على رصيف محطة القطار بمدينة منفلوط محافظة أسيوط في موعد وصول القطار، في تمام الساعة 11:15 مساء قبل منتصف الليل، وفوجئنا بأنهم ليسوا على متن القطار".
وبينت: "انتظرت الأسرة حتى الصباح، وذهب أحد أفراد الأسرة المقيمين في القاهرة إلى منزل عبد الله وفاطمة في حي أكتوبر، ووجدوا المنزل في حالة فوضى، وأخبرهم الجيران أن قوات الأمن قامت باقتحام المنزل فجرا".
وأكدت على أن الأسرة قامت باتخاذ الإجراءات الرسمية وعمل بلاغات؛ للمطالبة بالكشف عن مكان نجلهم وزوجته وطفلته وشقيق زوجته، محملة الداخلية سلامة أفراد العائلة ومصيرهم.
اختفاء عبدالله وأسرته أثار جدلا واسعا بين النشطاء خاصة مع إخفاء الطفلة عالية، وأثار استياء واسع بين أصدقاء الأسرة المقربين الذين دشنوا وسمي #آل_مضر_فين و #عالية_فين للتضامن مع الأسرة. كما أدانت مؤسسة "إنسانية" تعرض أسرة عبدالله للاختفاء القسري مطالبة بإطلاق سراحهم ومحملة الداخلية مسؤولية سلامتهم. كذلك أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان "القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق الأسرة"، وحمل الداخلية مسؤولية سلامتهم، وطالب أيضا بالكشف عن مقر احتجازهم والإفراج عنهم. مريم نشرت عدة مناجات للطفلة عالية تتساءل فيها عن حقوقها كرضيعة في مصر، وكيف لطفلة أن تُختطف ويتم إخفاؤها قسريا من قبل سلطات الأمن. أصدقاء الأسرة أيضا عبروا عن استيائهم وحزنهم الشديدين:
صحف غربية: الإعلام تحت مقصلة السيسي.. وواشنطن قلقة
شهر على عملية سيناء.. والغموض سيد الموقف
هذه أبرز مؤشرات الخلاف التركي السعودي.. هل تظهر للعلن؟