أدانت
مصر والأردن، الأحد، "العنف
الإسرائيلي" الذي تسبب في مقتل 15 فلسطينيا على الأقل برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في "
يوم الأرض" عند الحدود بين
غزة وإسرائيل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة لوزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأردني أيمن الصفدي تباحثا خلاله حول عدة قضايا بينها الوضع الفلسطيني.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، إن "العنف الذي تفجر ضد الفلسطينيين، مؤشر خطر على أننا أمام مرحلة ربما ستكون أكثر صعوبة".
وأدان الصفدي "ما يمارس من عنف ضد الأبرياء الفلسطينيين الذي خرجوا من أجل حقهم السلمي في التظاهر".
وأكد أن "العنف الذي تفجر ضد الفلسطينيين مؤشر خطر على أننا أمام مرحلة ربما ستكون أكثر صعوبة إن لم نعمل جميعا على إيجاد أفق سياسي يضعنا على الطريق باتجاه الحل الذي نريده لهذه الأزمة وحل الدولتين".
وأوضح أن "القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية، ولا أمن أو استقرار بالمنطقة دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم".
وشدد الصفدي على "أهمية تحقيق سلام شامل ودائم، والذي لن يتحقق إلا بوجود أفق سياسي يعطي الشعب الفلسطيني الأمل بأن هناك نهاية للاحتلال والقمع، وفرصة للعيش بحرية وكرامة كباقي الشعوب".
وحذر من أن "تبقى المنطقة رهينة لتفجر الأوضاع في أي لحظة".
من جانبه قال شكري خلال كلمته إن "القضية الفلسطينية كانت لها الصدارة اليوم في اللقاء الثنائي، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداء".
وأكد شكري على اهتمام الجانبين "بحماية الشعب الفلسطيني والتطلع إلى تحقيق حقوقه المشروعة في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية".
وأوضح أن "إعطاء الشعب الفلسطيني حقه؛ يحقق الاستقرار ويؤدي إلى دحض الإرهاب".
وشدد على "أهمية استمرار العمل على حل القضية الفلسطينية من خلال الدعوة إلى السلام".
ولليوم الثالث على التوالي، استمرت الأحد، الإدانات العربية والإسلامية والدولية، لاستهداف الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي، المتظاهرين الفلسطينيين السلميين.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على فلسطينيين يتظاهرون عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، أمس السبت، فأصابت نحو 70 فلسطينيا.
وقالت حركة حماس إن خمسة أعضاء في جناحها العسكري ضمن القتلى. وقالت إسرائيل إن ثمانية من القتلى ينتمون إلى حماس، التي تصنفها إسرائيل والغرب جماعة إرهابية، وإن اثنين ينتميان إلى جماعات أخرى.
وخيم هدوء مشوب بالتوتر، اليوم الأحد، على المنطقة الحدودية حيث بقي مئات الفلسطينيين، وهو عدد قليل بالمقارنة بعشرات الألوف من الفلسطينيين الذين احتشدوا، أول أمس الجمعة، بطول السياج الحدودي الممتد 65 كيلومترا حيث نُصبت خيام.
ويتوقع المنظمون أن تعود أعداد كبيرة يوم الجمعة (6 نيسان/ أبريل) عندما تغلق المدارس والأعمال يوم العطلة الأسبوعية للانضمام إلى احتجاجات التي يعتزم الفلسطينيون أن تستمر ستة أسابيع للمطالبة بحق العودة للاجئين وأبنائهم وأحفادهم لما يعرف الآن بدولة إسرائيل.
"ويوم الأرض"، تسمية تطلق على أحداث جرت في 30 مارس / آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي.