نشرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية تقريرا، عرضت فيه مسيرة النجم البرتغالي، لويس فيغو، في تظاهرات كأس العالم، حيث شارك مرتين مع منتخب بلاده. بالإضافة إلى ذلك، حاز فيغو على جائزة الكرة الذهبية سنة 2000، عندما كان يلعب بين صفوف فريق برشلونة.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن فيغو خاض أول مشاركة له في كأس العالم خلال المونديال المشترك الذي نظمته كل من اليابان وكوريا الجنوبية سنة 2002. وبعد ذلك، ساهم خلال مونديال ألمانيا سنة 2006، في وصول بلاده إلى الدور النصف النهائي.
وأوردت المجلة أن منتخب البرتغال عاد إلى المشاركة في فعاليات كأس العالم، بعد أن غاب ثلاث مرات متتالية، من خلال بوابة مونديال اليابان وكوريا الجنوبية. وكان لويس فيغو، خلال تلك الفترة، يلعب بين صفوف فريق ريال مدريد. وعلى الرغم من مهارات هذا اللاعب وتمريراته الحاسمة، إلا أن فريق المدرب أنتونيو أوليفيرا لم يتمكن من التأهل إلى دور الستة عشر، حيث انسحبت البرتغال من الدور الأول.
وأفادت المجلة أن مهارات النجم البرتغالي برزت أكثر خلال كأس العالم ألمانيا سنة 2006. وخلال هذه المباريات، تمركز فيغو في خط وسط الهجوم والجناح الأيمن. وساهم في تحقيق نتائج جيدة لمنتخب بلاده، إذ قفز بالبرتغال إلى الدور نصف النهائي قبل أن تنهزم أمام منتخب فرنسا بنتيجة هدف مقابل لا شيء.
وفي إطار المنافسة على المركز الثالث، مني زملاء فيغو بهزيمة أمام البلد المنظم، ألمانيا. وخسر البرتغاليون المباراة بنتيجة ثلاثة أهداف لصالح ألمانيا، مقابل هدف وحيد للبرتغال.
وأشارت المجلة إلى أن لويس فيغو أمتع عيون المشجعين بلمساته وتحكمه الرائع في الكرة، خلال هذه التظاهرة الكروية. بالإضافة إلى ذلك، كان لويس فيغو يجيد استخدام مهاراته الفردية لصالح الفريق. وعلى وجه الخصوص، ساهم فيغو في تمرير أربع كرات حاسمة دفعت البرتغال إلى التأهل للأدوار النهائية.
وتجدر الإشارة إلى أن لويس فيغو أعلن اعتزاله اللعب دوليا مباشرة بعد نهاية كأس العالم في ألمانيا. وكانت هذه المناسبة بمثابة النسخة الأخيرة من العرس الكروي العالمي، التي نرى فيها مهارات وذكاء لاعب خط الوسط البرتغالي.
ونوهت المجلة بأنه على الرغم من إعلان فيغو اعتزاله اللعب دوليا، إثر هزيمة منتخب بلاده أمام اليونان، خلال بطولة أمم أوروبا سنة 2004؛ تراجع اللاعب عن قراره، وشارك في كأس العالم في ألمانيا سنة 2006. وخلال أول مباراة ضد منتخب أنغولا، استطاع اللاعب صاحب الرقم سبعة في منتخب البرتغال، جذب الأنظار إليه.
وأوردت المجلة أن فيغو شارك في تسجيل هدف المباراة الوحيد، عن طريق استعادة الكرة من فريق أنغولا، قبل أن يسرع بها على الجناح الأيسر، ويتجاوز مدافع الفريق الخصم بمراوغة رائعة. وبعد ذلك، مرر فيغو الكرة للمهاجم باوليتا الذي وضعها في شباك فارغة. ويعود الفضل في هذا الهدف إلى تمريرة فيغو الحاسمة، علاوة على سرعته، ومهاراته واستحواذه الفردي على الكرة.
وأضافت المجلة أن عدد الكرات الحاسمة التي مررها لويس فيغو خلال كأسي العالم اللذين شارك فيهما، كانت في حدود الخمس تمريرات. وكانت إحداها خلال مونديال سنة 2002، وأربع من بينها خلال مونديال سنة 2006. وقد سجل فيغو اسمه ضمن قائمة أفضل لاعبين قاموا بتمريرات حاسمة خلال سنة 2006، في المرتبة ذاتها مع اللاعب الألماني، باستيان شفاينشتايغر.
وأفادت المجلة أن النجم البرتغالي صرح قبيل انطلاق فعاليات كأس العالم بألمانيا أنه "أصبح شيئا فشيئا من اللاعبين الأساسيين بين صفوف فريقه ريال مدريد. لذلك، من المنطقي أن يتم استدعاؤه لتمثيل منتخب بلاده".
وفي تصريح آخر له قبل مونديال ألمانيا، أورد لويس فيغو أنه "إذا شارك منتخب بلاده في هذا الحدث، وقام بتحضيرات بدنية جيدة، سيكون لديه الوسائل الكافية لتحقيق نتائج جيدة في كأس العالم". وقد كان لعودته إلى صفوف منتخب البرتغال وقع جميل لدى أوساط الشعب البرتغالي، الذي عانى من صدمة الهزيمة غير المتوقعة أمام اليونان، خلال نهائي بطولة أمم أوروبا سنة 2004.
وفي الختام، قالت المجلة إن رسالة اللاعب الذي تجاوزت شهرته حدود بلاده، كانت واضحة للجميع.
وبعد تراجعه عن اعتزال اللعب دوليا، والعودة إلى صفوف منتخب البرتغال في كأس العالم بألمانيا، أكد أنه "موجود لمساعدة البرتغال على الانتصار".
البرتغال تسقط أمام هولندا بثلاثية نظيفة (شاهد)
روسيا تعلن جاهزية ملاعب المونديال بعد 3 أسابيع
ماذا كشف بلاتر عن الانتقادات الإنجليزية لكأس العالم بروسيا؟