قال آنشيل بيبر الكاتب الإسرائيلي بصحيفة هآرتس إن إيهود باراك رئيس الحكومة الأسبق بصدد إصدار كتابه الجديد الذي يروي مذكراته الخاصة، ويروي فيها أهم مراحل سيرته الذاتية، السياسية والعسكرية.
وترجح الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن نشر السيرة الذاتية لباراك، التي ستصدر في الولايات المتحدة الأميركية الشهر المقبل، ربما عمل على التسريع من اعتراف إسرائيل الرسمي مؤخرا بتدمير المفاعل النووي السوري في 2007.
وقد احتاج باراك لنشر مذكراته المعنونة "بلادي، حياتي: القتال من أجل إسرائيل، البحث عن السلام"، لمصادقة لجنة وزارية رقابية برئاسة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، المكلفة بمراجعة كتب كبار المسؤولين السابقين، وتسمح بنشر ما لا يتعارض مع مصالح الدولة، بحيث أتاحت لباراك، الكشف عن قضايا لم يسمح بها في السابق لأي كاتب الخوض فيها.
وتوقع الكاتب أن تكشف مذكرات باراك عن عمليات إسرائيلية بقيت غامضة، وتحيط بها كثير من السرية لما يزيد عن نصف قرن، حيث يورد الكتاب أهم المفاصل التاريخية التي شارك بها باراك في مراحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنها ترؤسه سرية هيئة الأركان العامة، ومشاركته الفاعلة في عمليات الاغتيال الخطيرة، خاصة القادة الفلسطينيين الثلاثة في بيروت: كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار، بإطلاق النار بنفسه عليهم.
اقرأ أيضا : مستقبل نتنياهو السياسي يشغل الحلبة الحزبية في إسرائيل
كما أن وحدة النخبة التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" التي قادها باراك، نفذت عمليات ما زالت لها أصداء داخل المؤسسة العسكرية والأمنية في إسرائيل، لأنها انخرطت في مهام استخباراتية وجمع معلومات كان لها أكبر الأثر في حفظ أمن إسرائيل، ومن ذلك دورها بتحقيق انتصارها خلال حرب عام 1967، كما أن عدم الاعتماد عليها تسبب في الفشل الإسرائيلي خلال حرب عام 1973 أمام سوريا ومصر.
باراك يكشف في مذكراته أن عناصر وأفراد هذه الوحدة تدربوا على وضع أجهزة تجسس خلف خطوط العدو، وبما يمكنهم من التعامل مع جميع السيناريوهات، أهمها تنفيذ مهماتهم دون كشف هوياتهم، كما أنهم تدربوا على السير والملاحة الليلية بالاعتماد على النجوم فقط، واستشارة جيولوجيين مختصين لتحديد أفضل أماكن وضع أجهزة التجسس، وأماكن تثبيتها، وأساليب إخفائها في صحراء سيناء.