نشر موقع "هوليود ريبورتر" تقريرا لكل من بيتر كيفر وعابد رحمان قالا فيه إن ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، بدأ رحلته السريعة إلى لوس أنجلوس يوم الاثنين بمجموعة من اللقاءات مع بعض أكبر الأسماء في عالم الترفيه.
وقال الموقع إن ابن سلمان أنهى رحلته بعشاء حميم في قصر (بيل إير استيت) التابع لرجل الأعمال والاعلام الأمريكي اليهودي روبرت مردوخ.
وذكرت مصادر لـ"هوليوود ريبورتر" أن من بين الحضور كان المدير العام لديزني لاند، بوب أيغر وزوجته، ويلو باي ومدير أفلام يونيفيرسال، جيف شيل، ومدير فوكس تي في، بيتر رايس ومديرة توينتيث سنتاري فوكس، ستيسي شنايدر، بالإضافة إلى الممثلين مورغان فريمان ومايكل دوغلاس ودوين جونسون الملقب بـ"ذي روك".
والتقى ولي العهد بعدد من الأقطاب في مجالاتهم كجزء من جولة لعدة مدن تستغرق ثلاثة أسابيع بعد عدة أشهر مضطربة في بلاده.
ويفسّر الخبراء الزيارة على أنها "محاولة لدعم العلاقات مع السياسيين ورجال الأعمال الكبار لزيادة فرص الاستثمار المحتملة، بما في ذلك في مجالي الإعلام والترفيه".
وفي المقابل فإن مدراء صناعة الترفيه حريصون على التقرب من مليارات الدولارات من الثروة التي تسيطر عليها العائلة المالكة السعودية، ولذلك تحشدوا بقوة لمقابلة "م ب س".
ويضيف الموقه أنه "خلال عطلة نهاية الأسبوع كان العاملون في فندق (فور سيزونز) في بيفرلي هيلز يتزاحمون للانتهاء من التحضيرات النهائية لوصول ابن سلمان. فهو وحاشيته سيبقون في الفندق مدة زيارته للوس أنجلوس. وقد حُجزت كل الغرف البالغ عددها 285 غرفة بما في ذلك 100 جناح. أما المدن الأخرى على قائمة "م ب س" فتتضمن واشنطن ونيويورك وبوسطن وهيوستون وسان فرانسيسكو وسياتل".
وأجتمع ابن سلمان مساء الاثنين مع حوالي 20 شخصا في حفل العشاء في (بيل إير)، وهو الحفل الذي اعتبر أيضا عودة روبرت مردوخ البالغ من العمر 87 عاما للحياة العامة، والذي كان يتعافى من إصابة لظهره منذ كانون ثاني/ يناير.
كما شاركت كل من زوجة مردوخ، جيري هول ومدير عام وارنر برذرز، كيفين تسوجيهارا، ومديرة ناشيونال جيوغرافيك كورتيني مونرو، ومنتجي الأفلام جيمز كاميرون وريدلي سكوت.
وقالت مصادر كانت حاضرة للعشاء إن المناسبة كانت اجتماعية وليست سياسية. وكانت هناك ساعة كوكتيل طويلة تم خلالها تقديم أشكال النبيذ المنتجة من مزارع العنب التي يملكها مردوخ.
وتحدث ولي العهد بشكل مقتضب قبل العشاء حول الإصلاحات في المملكة بالإضافة لمخاطر التطرف في الشرق الأوسط. كما شدد على أهمية العلاقة بين السعودية وأمريكا. وبعد خطابه المقتضب، قالت المصادر لـ"هوليوود ريبورتر" إن مردوخ بدأ فترة سؤال وجواب قصيرة مع "م ب س". أما سؤال مردوخ نفسه فكان عن الإخوان المسلمين.
وبعد انتهاء العشاء قام عدد من مرافقي ولي العهد بأخذ صور سيلفي مع الممثلين.
وليست دعوة مردوخ هي المناسبة الاجتماعية الوحيدة على جدول محمد بن سلمان في لوس أنجلوس. فهناك تقارير بأن مدير (إنديفور) آري ايمانيويل يرتب عشاءً له مع المخرج بريان غريزر. كما أن ولي العهد سيلتقي مع أوبرا وينفري خلال زيارته.
ولم يمض وقت طويل بعد وصوله حتى تسبب بحركة في شوارع "بافرلي هيلز" وعلى منصات التواصل الإجتماعي. وقامت المتظاهرات من كود بينك بالتظاهر أمام مقر "دبليو أم إي" (إنديفور) احتجاجا على معاملة السعودية للنساء. وكان ابن سلمان قد شبّه في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الزعيم الروحي لإيران بهتلر وأنكر وجود مذهب إسلامي متطرف يعرف باسم الوهابية.
وقد تم تعيين ابن سلمان وليا للعهد من قبل أبيه الملك سلمان في حزيران/ يونيو العام الماضي. ومنذ توليه السلطة حاول أن يعكس صورة المصلح، ووعد بتحديث النظام المحافظ للسعودية. ووعد بكسر أكثر القواعد الاجتماعية قسوة، بما في ذلك نهاية منع السينما المستمر منذ 35 عاما. ولكن في هذه العملية يتهم ابن سلمان بأنه يستخدم التكتيك التقليدي لدكتاتور.
وفي تشرين ثاني/ نوفمبر، قام نظامه باعتقال مئات الأثرياء السعوديين بمن فيهم أمراء ومسؤولون ورجال أعمال. وكان أحد هؤلاء الأمير الوليد بن طلال، والذي كان من كبار المالكين للأسهم في شركة "توينتي فيرست سنتشري فوكس"، التابعة لميردوخ، والمستثمر في ديزني الأوروبية في باريس.