أعلن النظام السوري، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع جيش الإسلام في دوما المحاصرة، وفق ما نقلته وكالته الرسمية "سانا" عن مسؤول لم تسمه.
ونقل التلفزيون السوري التابع للنظام السوري، أن اتفاقا تم التوصل إليه لخروج كل من أسمتهم "المخطوفين في دوما" لدى مقاتلي المعارضة السورية، الذين يسيطرون على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، مقابل خروج جيش الإسلام من المدينة.
وأضاف مصدر التلفزيون التابع للنظام، أن مقاتلي جيش الإسلام سيغادرون دوما إلى جرابلس في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا خلال 48 ساعة بموجب الاتفاق.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأنه تم الاتفاق على خروج المسلحين وعائلاتهم من دوما على دفعتين عبر 100 حافلة.
وأضافت أنه "تم الاتفاق على خروج 8 آلاف مسلح من جيش الإسلام وعائلاتهم من دوما".
يأتي ذلك في لم يؤكد بعد جيش الإسلام الاتفاق، أو يعلق عليه.
والاتفاق الذي أعلنه النظام، ياتي بعد يوم من مجزرة الكيماوي، التي راح ضحيتها نحو 150 شخصا، بغاز الكلور.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن مصادر موثوقة، أن المفاوضات التي جرت بين جيش الإسلام وممثلين عن الجانب الروسي والنظام الأحد، أفضت إلى إعادة إحياء الاتفاق القديم بين الطرفين، الذي يقوم على الإفراج عن المختطفين والأسرى لدى جيش الإسلام ومغادرة كل الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري.
وقال إنه من المرتقب أن يجري تنفيذ خطوات عملية خلال الساعات المقبلة، بعد توقف العمليات العسكرية والقصف على مدينة دوما.
وكان المرصد السوري نشر الجمعة، الورقة التي ضمت الرد الروسي على الطروحات التي قدمها جيش الإسلام، وجاء الرد الروسي بالتشديد على تسليم جيش الإسلام لأسلحته.
وجاء في الرد الروسي عبر الجنرال المكلف بالتفاوض مع جيش الإسلام ما يلي:
1- تسلمون الأسلحة الثقيلة، الحكومة تبتعد إلى الوراء، أنتم تتأكدون من أن الحكومة تسحب الأسلحة الثقيلة، ونحن نضمن أنه لن يتم استخدام الطيران.
2-يتم تسليم السلاح الثقيل لمدة ثلاثة أيام.
3- تسلمون الأسلحة الخفيفة، وبنفس الوقت الحكومة تسحب القوات المدة أسبوع.
4- من سلم سلاحه يسوي وضعه، من سوى وضعه يقدم طلباً للتطوع في الشرطة التي سيتم تشكيلها وروسيا هي الضامن.
5- بعد تسوية الأوضاع( لمدة أسبوعين) يتم تشكيل كتيبة شرطة من مقاتلي جيش الإسلام.
6- تتلقى الكتيبة الأسلحة الروسية وتنطلق لقتال داعش والنصرة.
7- تقف غدا الشرطة العسكرية الروسية على الحواجز و الحركة حرة في المدينة.
8- بعد نزع السلاح تأتي لجنة من محافظة ريف دمشق لحل جميع مشاكل المدينة.
ونشر المرصد السورينسخة من الطروحات التي قدمها جيش الإسلام يوم أمس، التي رفضها الجانب الروسي، حيث جاء فيها:
1- استكمال نقل من يرغب من المقاتلين والناشطين مع عوائلهم إلى الشمال السوري، ونتوقع الإنتهاء منها قريباً.
2-تثبيت وقف إطلاق نار شامل ودائم بين كل الأطراف يشمل جميع أنواع الهجمات العسكرية بكافة صنوف الأسلحة بما فيها القصف الجوي.
3- تشكيل لجنة مشتركة من الشرطة العسكرية الروسية وجيش الإسلام مهمتها جرد السلاح الثقيل وتثبيت أماكن تواجده والقائمين عليه ، على أن يبقى مكانه وتبدأ هذه اللجنة بتاريخ 7-4-2018.
4-تفتتح الشرطة العسكرية الروسية نقاط مراقبة لها عند مداخل المعابر وبعض النقاط على الجبهات بين قوات النظام وجيش الإسلام، لضمان عد مخرق وقف إطلاق النار وتبدأ هذه النقاط بتاريخ 7-4-2018.
5-تشكيل لجنة مشتركة من جيش الإسلام والشرطة العسكرية الروسية لجرد السلاح الخفيف والمتوسط، ويرتبط تسليم السلاح النهائي وبشكل كامل باحل السياسي الشامل في سوريا ، ويبدأ عمل هذه اللجنة بتاريخ 17-4-2018.
6- دخول لجان من المؤسسات المدنية غير المنية لتنظيم الأعمال المدنية والمصادقة على العمليات المدنية التي تمت خلال الفترة السابقة بما يتوافق مع قوانين الدولة ، ويبدأ دخول هذه اللجان بتاريخ 7-4-2018.
7- تشكيل شرطة مدنية من عناصر الشرطة المدنية الموجودة حاليا بعد رفع أسمائهم إلى وزارة الداخلية في دمشق، وعددهم 1000 عنصر ويتبعون من من حيث الرواتب والقوانين والخدمات إلى وزارة الداخلية.
8- اعتماد محاكم دوما وتبعيتها إلى وزارة العدل.
9-الاتفاق على ضمانات دولية، لمنع دخول قوات النظام والأمن إلى داخل المدينة.
10- ضمان حق جيش الإسلام في العمل السياسي المعارض، وحرية حركة سياسية داخل سوريا وخارج سوريا.
11- يتم فتح المعبر بشكل حر وأمن للأشخاص والبضائع، عند إفتتاح نقطة شرطة العسكرية الروسية على المعبر.
12- ضمان عودة من يرغب ممن تم ترحيلهم إلى الشمال السوري.
قصف دوما يتواصل وموسكو تفاوض "جيش الإسلام"
النظام يتقدم ميدانيا بدوما ويستخدم "الغاز السام"
آخر قافلة من مناطق فيلق الرحمن.. والنظام يهدد بدخول دوما