قال مستشار مرشد الجمهورية
الإيرانية، علي ولايتي، إن بلاده تنسق مع نظام الأسد في
سوريا لمواجهة التهديدات الأمريكية التي اعتبرها "تحريضية".
وأثناء تواجده في دمشق للقاء وزير خارجية النظام، وليد المعلم، أكد ولايتي أن الدعم الإيراني للحكومة السورية والشعب السوري متواصل لمقاومة "الإرهاب" الذي يستهدف وحدة الأراضي السورية واستقرارها، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
وفي السياق ذاته، دعت أنقرة موسكو وواشنطن إلى الكف عن الشجار وتنحية الخلافات لأن من يدفع الثمن هم المدنيون.
وفي كلمة له، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن على
روسيا والولايات المتحدة الكف عن "شجارات الشوارع" بشأن سوريا، لأنها ستؤدي إلى إلحاق الأذى بالمدنيين.
ووصف يلدريم الملاسنات بين الجانبين بأنها قتال "فتوات الشوارع" في وقت تحتاج المنطقة فيه إلى تضميد الجراح وتنحية الخلافات.
على الأرض، شهدت المطارات العسكرية للنظام السوري، ومواقع تتمركز فيها ميليشيات تابعة لإيران، في اليومين الماضيين، عمليات إخلاء وتغيير مواقع، تحسّبا لضربة أمريكية محتملة.
يأتي ذلك على خلفية تصريحات مسؤولين أمريكيين لوّحوا خلالها بالتدخل عسكريا في سوريا، ردّا على الهجوم الكيميائي الذي استهدف دوما، قبل أيام، من قبل النظام.
وأفادت مصادر مطلعة لمراسل الأناضول أن المئات من الميليشيات الشيعية خرجت من معقلها جنوبي سوريا، والذي يطلق عليه اسم "مثلث الموت"، والأخير يعدّ نقطة تقاطع بين ريف دمشق الجنوبي مع ريفي درعا والقنيطرة.
وأضافت المصادر أن الميليشيات اتجهت جنوباً نحو بلدة الصنمين شمال درعا، حيث توزعت على النقاط العسكرية في محيط البلدة.
وأوضحت أن مقاتلي "حزب الله" اللبناني انسحبوا من بلدة القصير في ريف حمص الجنوبي، ومن محيط مطار الضمير في القلمون الشرقي شمال شرق دمشق، وتوجهوا نحو الأراضي اللبنانية.
من جانبهم، قال ناشطون معارضون إن النظام قام بإخلاء مطار "السين" شرق دمشق من الطائرات، مشيرين، نقلا عن شهود عيان، أنّ مقاتلي النظام والميليشيات التابعة لإيران، انسحبوا من محيطها.
ووفق المصادر نفسها، سجّلت تحركات للميلشيات التابعة لإيران المتمركزة جنوبي حلب، حيث أفادت مصادر محلية أن تلك الميلشيات غادرت مواقعها في جبل "عزان" بالمنطقة، وتوجّهت نحو الأحياء السكنية في حلب.
ولفتت إلى أن جميع القطع العسكرية التابعة للنظام السوري في حالة تأهب واستعداد للضربة الأمريكية المحتملة.
وفي وقت سابق اليوم، حذر الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، عبر "تويتر"، روسيا من رد قادم على الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية، قائلا إن "الصواريخ قادمة".