نشر موقع "آف. بي. ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن لجوء البعض إلى الثرثرة أثناء
العمل كطريقة لقتل الملل وإضفاء جو من الصداقة مع الزملاء.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن الثرثرة مع الزملاء أثناء العمل لا تعتبر عادة سيئة في حد ذاتها، ولكن التحدث معهم عن مواضيع غير مناسبة قد يضر بحياتك المهنية. ففي مثل هذه الأجواء، قد لا يستطيع بعض الأشخاص تمالك أنفسهم، فينساقون نحو التوغل في الحديث عن تفاصيل خاصة.
وأفاد الموقع بأن بعض المعلومات التي قد تكشفها لزملائك في العمل قد تكون مؤذية لك في المستقبل، ذلك أن بعض الأشخاص قد يستخدمون هذه المعلومات ضدك. في هذا الحالة، يجب عليك الانتباه إلى كل ما تقوله وكل ما تنشره على مواقع التواصل الاجتماعي حول حياتك الخاصة. وفي الواقع، النساء أكثر ميلا لمشاركة بعض التفاصيل الخاصة مع بعضهن البعض، مقارنة بالرجال. فهن يناقشن مع بعضهن البعض المخاوف والاضطرابات النفسية والعديد من التفاصيل التي تعتبر خاصة.
وأكد الموقع أن بعض الأشخاص قد يتسببون في أضرار لأنفسهم بسبب أحاديثهم، وهذا لا يعني أنه لا يجب التواصل مع زملائك في العمل، ولكن تجنب مشاركة بعض التفاصيل الخاصة معهم. فهناك الكثير من المعطيات التي عليك الاحتفاظ بها لنفسك، ومناقشتها مع أقاربك وأصدقائك المقربين، بينما من غير المقبول مناقشتها في العمل.
وأشار الموقع إلى أنه لا يوجد أي داع للتحدث مع زملائك عن تفاصيل قيامك بمقابلة عمل، خاصة أن هذه المعلومة قد تكون ضارة بك. وعلى العموم، قد تحاول بعض الشركات الحد من عدد موظفيها، وقد يكون ذلك على حسابك إذا بينت أنك تبحث عن عمل جديد. وفي حال تأخرت عن العمل أو أخذت يوم عطلة للقيام بالمقابلة، فلا تخبر زملاءك بذلك.
وأورد الموقع أن المواضيع السياسية غالبا ما تسبب جدلا خطيرا في أوساط العمل، خاصة في الفترات التي تسبق الانتخابات. وبناء على ذلك، من الأفضل تجنب مناقشة الأمور السياسية مع الزملاء؛ لأن ذلك من شأنه أن يهدد حياتك المهنية. فعلى سبيل المثال، قد يختلف رئيسك في العمل مع وجهات نظرك السياسية وعلى مستوى اللاوعي، قد يتغير موقفك تجاهه.
وبين الموقع أن الآراء والمواقف الدينية تعد من المواضيع الحساسة، لا سيما في المجتمع الحديث. لذلك، من الأفضل تجنب المواضيع المتعلقة بالدين، وتوخي الحذر عند مشاركة وجهات نظرك الدينية مع الآخرين. فأنت لا تعلم من الذي قد يسيء فهم رأيك في المسائل الدينية، لذلك من الأفضل الامتناع عن خوض هذه النقاشات في مكان العمل.
وأوضح الموقع أنه من الممكن ألّا تتفق مع بعض الزملاء، وقد يثير ذلك غضبك. ومع ذلك، يجب عدم مشاركة مشاعرك السلبية تجاه أحد الزملاء أو تجاه رئيسك في العمل أو أحد العملاء، مع زميل آخر؛ وإنما من الأفضل الاحتفاظ بها لنفسك. في المقابل، من الأفضل مناقشة هذه المواضيع مع العائلة والأصدقاء.
وبيّن الموقع أن المواضيع المتعلقة بالمال عادة ما تكون من أكثر المواضيع حساسية. وعموما، ينبغي تجنب مناقشة مسألة الراتب مع زملاء العمل، فقد لا يكون لجميع الموظفين الراتب ذاته. وفي حين أنه لا ينبغي لأحد معرفة ما تتقاضاه، فإنه يجب عليك ألّا تسأل أحدا عن راتبه. وإذا أردت مناقشة هذه المسألة، فعليك التوجه إلى مديرك في العمل أو المسؤول عن قسم المالية في الشركة.
وأضاف الموقع أن عاداتك الشخصية، على غرار تعاطي الكحول أو السهر أو غيرها، يجب عدم الإفصاح عنها أمام زملاء العمل. فمثلا، يجب ألّا تخبر زملاءك عن مغامراتك خلال عطلة نهاية الأسبوع، لأنه من غير المستحسن التجاهر بالعادات السيئة.
وأشار الموقع إلى أن بعض الأشخاص يميلون إلى مناقشة بعض المسائل المتعلقة بحياتهم الجنسية مع زملاء العمل، ويعتبر هذا الموضوع من الأمور المثيرة للانتباه. ولكن، ينبغي مناقشة هذه الأمور فقط مع الشريك، وفي حال كنت من المولعين بإثارة مثل هذه المواضيع في العمل فإنك بذلك تسيء إلى صورتك الخاصة.
وأورد الموقع أن طموحاتك المهينة هي من المسائل التي عليك أن تفكر فيها بالتأكيد، إلا أنه ليس عليك مشاركتها مع الآخرين، خاصة مع زملاء العمل، لأن مديرك في العمل لن يعجب بطموحاتك المهنية، خاصة إذا كنت راغبا في أن تصبح مديرا.
وذكر الموقع أن هناك العديد من الأشخاص الذي يستمرون في الحديث عن بعض الأحداث الدراماتيكية المتعلقة بحياتهم الشخصية مع زملاء العمل، مثل مرض أحد أفراد العائلة، ومشاكل مع الزوجة، أو غيرها من المسائل الشخصية. فتحدث الشخص عن نفسه بهذا الشكل يعطي انطباعا للآخرين بأنه غير قادر على التحكم في حياته الشخصية والمهنية. وفي هذه الحالة، من المستحسن تجنب الحديث عن مثل هذه المسائل مع الزملاء.
وفي الختام، أفاد الموقع بأن تاريخك الطبي موضوع خاص، نظرا لأنه قد يؤثر بشكل سلبي على نظرة زملائك إليك، بالإضافة إلى أنه قد يمنعك من التقدم في مسيرتك المهنية. فحين يسمع بهذا الموضوع، قد يفكر مديرك في العمل بأن صحتك لا تسمح لك بتحمل مسؤولية كبيرة.