أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بأن قائد جيش الإسلام عصام بويضاني، غادر مدينة دوما التي كانت تحت سيطرة فصيله، في حين أعلن النظام أنه رفع علمه فوق دوما التي كان يحاصرها وقام بمجازر فيها بحق المدنيين بينها هجوم بالكيماوي.
وقال المرصد إن قائد جيش الإسلام غادر الأربعاء، وإن مقاتليه سلموا أسلحتهم الثقيلة كافة للشرطة العسكرية الروسية، بموجب اتفاق إجلاء من المدينة أعلن عنه النظام السوري.
وكانت وسائل إعلام روسية أعلنت الخميس، أن النظام السوري بات يسيطر على كامل الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
اقرأ أيضا: روسيا تعلن سيطرة النظام السوري على الغوطة الشرقية بالكامل
وأورد المرصد أن "معظم قيادات جيش الإسلام من الصف الأول، وبينهم عصام بويضاني، غادروا دوما فجر الأربعاء، ووصلوا إلى الشمال السوري مساء اليوم ذاته".
وأكد أن بويضاني خرج في الدفعة الثانية من مدينة دوما، التي توقفت حافلاتها أكثر من ثماني ساعات في ريف حلب الشمالي، قبل أن تسمح لها القوات التركية بالعبور إلى مناطق سيطرة الفصائل الحليفة لأنقرة.
من جانبه، فضّل جيش الإسلام عدم التعليق في الوقت الحالي على آخر التطورات، وفق ما أكده متحدث خلال محاولة "عربي21" التواصل مع الفصيل لأخذ تعليق منه.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية قيام الشرطة العسكرية الروسية الخميس بتسيير دوريات في مدينة دوما.
وخرجت دفعة ثالثة ليلا من دوما، ولم يتضح ما إذا كان سيتم الخميس إجلاء دفعة جديدة.
رفع العلم السوري
وأعلن الجيش الروسي الخميس أن العلم السوري رفع في مدينة دوما، "ما يعد مؤشرا على السيطرة عليها وبالنتيجة على الغوطة الشرقية كاملة"، وفق قوله.
وبحسب المرصد السوري، فإن قوات النظام لم تدخل حتى اللحظة إلى المدينة، وأن القوات المتواجدة هي روسية فقط.
وشكلت الغوطة الشرقية لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق، ولطالما عدت هدفا لقوات النظام، كونها إحدى بوابات العاصمة.
وقال رئيس "المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا" الجنرال يوري يفتوشينكو وفق وكالة "إنترفاكس": "وقع اليوم حدث هام للغاية في تاريخ سوريا، حيث رُفع علم النظام فوق مبنى في مدينة دوما، ما يعد مؤشرا على السيطرة عليها، وبالنتيجة على الغوطة الشرقية كاملة".
اقرأ أيضا: بعد دوما.. مليشيا موالية للنظام تحدد وجهة المعركة القادمة
وبث التلفزيون الروسي مشاهد تظهر العلم معلقا على مبنى لم يتم تحديده، فيما بدت حشود تلوح بالأعلام المكان ذاته الذي كان يشهد رفع علم الثورة السورية قبل هزيمة المعارضة في الغوطة الشرقية.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن بيان لوزارة الدفاع أنه "من اليوم، تعمل وحدات الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية في مدينة دوما. إنهم ضامن للحفاظ على القانون والانضباط في المدينة".
وذكر الجيش الروسي أن الوضع في دوما يعود إلى طبيعته فيما تم اجلاء 166644 شخصا من المدينة عبر ممر إنساني.
روسيا تعلن سيطرة النظام السوري على الغوطة الشرقية بالكامل
قصف دوما يتواصل وموسكو تفاوض "جيش الإسلام"
استمرار النزوح ولا اتفاق بدوما.. لماذا يرفضه جيش الإسلام؟