في تراجع لحدة التصريحات الأمريكية حول الضربة العسكرية المرتقبة لنظام
الأسد في
سوريا، أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الجمعة ضرورة عدم التسرع في التحرك عسكريا في سوريا، لكنها أشارت إلى أنه "في وقت ما يجب القيام بشيء ما" حيال هذا الملف.
وقالت للصحافيين إنه يجب "عدم التسرع في قرارات كهذه"، مضيفة أن التسرع يؤدي إلى "ارتكاب أخطاء".
وأضافت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجري تحليلا لجميع المعلومات ويتخذ إجراءات لتجنب أي تداعيات غير مرغوب فيها.
وأوضحت: "علينا أن نعرف أن هناك إثباتات وعلينا أن نعرف أننا نتخذ كل إجراء احترازي ضروري في حال تحركنا".
وشهدت الجلسة تراشقا بين المندوب الروسي، فاسيلي نيبيزيا، ونظرائه الغربيين، والأمريكية هيلي.
وقال المندوب الروسي، إن واشنطن "لا تستحق العضوية الدائمة في المجلس"، على خلفية "تهديدها السلم والأمن الدوليين".
وقال المندوب الروسي، في إفادته، إن "السياق الذي وضعته الولايات المتحدة بشأن سوريا ستكون له تداعيات خطيرة على العالم بأسره".
وأضاف أن التهديد الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية، ردًا على مزاعم باستخدام النظام السوري سلاحًا كيميائيًا ضد مدنيين، وتشجيع دول أخرى على المشاركة في هذا التحرك؛ "يشكل مغامرة خطيرة".
وتابع: "لا أحد هنا (في مجلس الأمن) يتحدث عن الدبلوماسية، وحتى قبل بدء التحقيقات (في الهجوم الكيماوي) قاموا بتحديد المتهمين، ويسعون إلى إنزال العقاب الفوري بهم".
وربط "نيبيزيا"، بين ما تقوم به واشنطن وحلفاؤها بشأن سوريا، وما وقع سابقًا في العراق وليبيا، في إشارة إلى التدخل العسكري في البلدين.
وأوضح أن واشنطن لا تحترم مجلس الأمن، مجددًا التأكيد أنها لا تستحق العضوية الدائمة فيه، واتهامها بالسعي لتغيير نظام الحكم في سوريا، بما يضر المصالح الروسية، بغض النظر عن التبريرات.
وأضاف: "إن الأحداث التي نشهدها حاليًا تأخذ منعطفًا خطيرًا بما يهدد السلم والأمن الدوليين، والمسؤولية هنا تقع على عاتق واشنطن والدول الأوروبية".
وشدّد المندوب الروسي، في ختام كلمته، على استعداد بلاده التعاون مع جميع الشركاء، للتوصل إلى حل سلمي للأزمة.