أفادت مصادر أممية نقلت عنها وكالة أنباء "رويترز"، بأن مفتشي الأسلحة الكيماوية أجلوا زيارتهم لمدينة دوما السورية في ريف دمشق، رغم أن موعد دخولهم إليها كان مقررا اليوم الأربعاء.
وبحسب مصادر، فإن فريقا أمنيا تابعا للأمم المتحدة، أبلغ عن إطلاق نار في الموقع أمس الثلاثاء، ما دفع فريق المحققين الأممي إلى تأجيل دخولهم للمدينة التي شهدت هجوما كيماويا من النظام السوري، أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.
ولم تتضح تفاصيل إطلاق النار، في حين رجح نشطاء معارضون أن تكون الحادثة مفتعلة من النظام حتى حين التغطية على آثار الهجوم الكيماوي في دوما.
وسبق أن اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء، أنه "من المحتمل للغاية أن تختفي أدلة وعناصر أساسية" من موقع الهجوم الكيميائي المفترض في السابع من نيسان/ أبريل، الذي أودى بحسب مسعفين وأطباء بأكثر من 40 شخصا.
اقرأ أيضا: فرنسا ترجح اختفاء أدلة الهجوم الكيماوي في دوما بسوريا
وكان فريق أولي دخل إلى دوما أمس الثلاثاء، لتأمين دخول خبراء المنظمة الذين لم يصلوا إلى دوما حتى اللحظة.
ووصل مفتشو الأمم المتحدة إلى دمشق في مطلع الأسبوع الجاري، لتفقد موقع الهجوم بالغاز في دوما، ولا يزال النظام السوري وموسكو يعيقان دخول فريق التحقيق، وفق اتهامات وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، الذين شنوا ضربات صاروخية على سوريا، ردا على هجوم الكيماوي.
وسبق أن اعترف النظام السوري، على لسان سفيره لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بأن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يبدأوا بعد تحقيقاتهم في الهجوم الكيميائي في مدينة دوما.
اقرأ أيضا: النظام يعترف: خبراء حظر الكيماوي لم يبدأوا عملهم بدوما بعد
وكان النظام وموسكو أعلنا دخول المفتشين الدوليين إلى دوما، أمس الثلاثاء، الأمر الذي نفته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، قائلة الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعتقد بأن المفتشين لم يدخلوا بعد، قبل أن يعترف النظام بذلك اليوم الأربعاء.
وتواجه البعثة مهمة صعبة في سوريا، بعدما استبقت كل الأطراف الرئيسة نتائج التحقيق، بما فيها الدول الغربية.
ويهدف عمل البعثة بالدرجة الأولى إلى تحديد ما إذا كان تم استخدام مواد كيميائية، ولا يقع على عاتقها تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.
تأجيل زيارة مفتشي الكيماوي لدوما وموسكو تنفي عرقلتهم
"الدفاع" الروسية: المواقع التي قصفت بسوريا مدمرة سابقا
دوما تترقب عملية للنظام وموسكو تنتظر رد جيش الإسلام