أثارت تصريحات رئيس حزب العدالة والبناء الليبي، سعد سلامة، بشأن توقيع عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية الليبية على ميثاق "شرف العمل السياسي الليبي"، ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية الليبية.
ونقلت وسائل إعلام محلية تصريحات على لسان سلامة قال فيها إن "غياب العمل الحزبي ساهم في توقيع ميثاق "شرف العمل السياسي الليبي" الذي تم التوقيع عليه في الدولة التونسية من الأحزاب والتنظيمات السياسية الليبية.
وأوضح أن هذه الأحزاب اتفقت على التنسيق في إطار المبادئ المشتركة بينها، مثل: "مدنية الدولة والتداول السلمي على السلطة والاحتكام لصندوق الانتخاب وتحييد المؤسسة العسكرية"، مضيفا: "المشهد السياسي الحالي دخلت عليه البلديات ومؤسسات المجتمع المدني والقبائل، وليبيا لن تجتمع إلا عبر المظلة الحزبية، بعد أن أصبح الجميع يستند إلى خلفياته إما القبلية أو الجهوية".
وذكر سلامة، وفقا لوسائل الإعلام المحلية، الأحزاب والتنظيمات السياسية التي وقعت على الميثاق، أبرزها: "جبهة النضال الوطني وحركة المستقبل وهي تنظيمات موجودة خارج ليبيا، بالإضافة إلى العدالة والبناء وتحالف القوى الوطنية وجبهة النضال الوطني وحركة المستقبل والتكتل الوطني الفيدرالي وحزب التغيير وحزب الوطن".
اقرأ أيضا: نائب رئيس "تحالف القوى" الليبي: نرفض إجراء انتخابات الآن
وأشار إلى أن منظمة مبادرة إدارة الأزمات ( CMI) الفنلندية هي التي رعت اللقاءات بين ممثلي التنظيمات التي استمرت عامين، قائلا: "جميعنا أعرب عن امتعاضه من تجاهل ممثل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، للعمل الحزبي، بالإضافة إلى عدم تواصله الجيد مع الأحزاب، مقارنة بغيره من المبعوثين السابقين".
وأردف: "القوى السياسية تتحفظ على المؤتمر الوطني الجامع الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة بسبب عدم وجود سقف زمني له وعدم تحديد أهدافه بشكل واضح" لافتا إلى أن الأحزاب لم تدع إلى الاجتماعات التحضيرية لهذا المؤتمر.
ومن جانبه، نفي حزب تحالف القوى الوطنية الليبي، توقيع أي اتفاق مع الأحزاب السياسية الليبية، مؤكدا أنه يبحث مع الأحزاب الليبية "صياغة لمقترح ميثاق شرف ينظم العمل الحزبي ويلزم الأطراف السياسية بقبول نتائج الانتخابات".
وقال الحزب في بيان له مساء الثلاثاء، إن مقترح الميثاق لم يوقع بعد، مضيفا: "مسودة الميثاق تتضمن بنودا تؤكد على الالتزام باحترام نتائج الانتخابات، ورفض الانقلاب عليها بقوة السلاح، وكشف الأحزاب عن مصادر تمويلها".
وأوضح البيان أن مسودة بنود الميثاق منسجمة تماما مع توجهات التيار الوطني المدني، وأن الحزب يدعم هذه التوجهات، مؤكدا أنه عندما يتم توقيع أي وثيقة فإن الحزب سيعلن عنها بعد موافقة أعضائه عليها".
اقرأ أيضا: مع من سيتحالف محمود جبريل وحزبه داخل ليبيا؟
وأضاف: "صياغة الخبر بهذا الشكل الذي صور هذه الخطوة على أنها صفقة سياسية تعقد بين الأطراف، تعتبر صياغة مضللة وغير دقيقة بالمرة، وتكشف عن وجود نية مسبقة للهجوم على العملية الحزبية برمتها وضرب العملية الديمقراطية من أساسها، وهي سياسة إعلامية تكرس بوعي أو بدونه لاستمرار القبيلة والجهة والمنطقة، الأمر الذي يجب أن ترفضه كل القوى الوطنية المدنية".
وأردف: "طيلة الفترة الماضية لم تنتج الصراعات القبلية والجهوية والمناطقية إلا مزيدا من التشظي والانقسام وسوء الإدارة وإهدار موارد الدولة".
ونفى التكتل الاتحادي الوطني الفيدرالي وجود لقاءات مباشرة بين الاحزاب الليبية في تونس، لافتا إلى أن اجتماعاته تمت مع منظمة مبادرة إدارة الأزمات (CMI) والتي يرأسها الرئيس الفنلندي الأسبق مارتي اهتيساري الحائز على جائزة نوبل للسلام .
وأضاف التكتل أن المنظمة فنلندية مستقلة تعمل على منع وحل النزاعات العنيفة من خلال الحوار غير الرسمي والوساطة مؤكدا مشاركته في اجتماعاتها بممثلين عن التكتل .
وقال إن التكتل شارك بموافقة مشروطة تتعلق بتضمين مطالب التكتل الفيدرالي في البيان الختامي وهو مالم يحدث في الختام ، مؤكدا : "بما أن البيان الختامي لم يتضمن الشروط فقد رفض التكتل البيان الختامي وتم إبلاغ المنظمة الوسيطة به منذ يومين رغم توقيع ممثل التكتل قبل الرجوع لرئاسة التكتل الفيدرالي".
هل تنجح السعودية في حل خلافات حفتر ورئيس برلمان ليبيا؟
مفتي ليبيا يهاجم القاهرة وحفتر.. بماذا طالب عسكريين بالغرب؟
مصطفى عبدالجليل يروي تفاصيل اغتيال وزير داخلية القذافي