أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الـ 24 حزيران/يونيو من العام الجاري موعدا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بزعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، قال الرئيس التركي: "نتيجة للعمليات العسكرية التي نخوضها في سوريا والأحداث التاريخية التي تشهدها منطقتنا، بات من الضروري لتركيا تجاوز حالة الغموض في أسرع وقت ممكن".
وتابع الرئيس التركي: "سنشرع مباشرة بالإجراءات القانونية المتعلقة بالانتخابات، ولا شك أن الهيئة العليا للانتخابات ستبدأ مباشرة بالتحضير لهذه لانتخابات".
اقرأ أيضا: مطالب الانتخابات المبكرة في تركيا.. من المستفيد؟
وكان حزب الحركة القومية اقترح قبل أيام إجراء انتخابات مبكرة،، فيما يجتمع حزب العدالة والتنمية الحاكم الخميس لمناقشة الموضوع.
وأعلن المتحدث باسم الحزب ماهر أونال، أن الرئيس التركي سيجتمع الخميس مع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، للتشاور حول عرض الانتخابات المبكرة.
ومن المقرر أن يخوض حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية، الانتخابات المقبلة تحت مظلة تحالف انتخابي واحدة.
الإجراءات بدأت
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في تعليقه على الانتخابات المبكرة، إن "العملية (الإجراءات) ستبدأ فورا، وينبغي تقديم مقترح إلى البرلمان بخصوص ذلك، وعقب تمريره في اللجنة سيجري مناقشته في الجمعية العامة للبرلمان".
جاء ذلك خلال رده، اليوم الأربعاء، على أسئلة الصحفيين في البرلمان، حول الانتخابات الرئاسة والبرلمانية المبكرة.
وبخصوص الأحزاب التي يحق لها المشاركة في الانتخابات، أضاف يلدريم: "المجلس الأعلى للانتخابات، من يقرر أسماء الأحزاب التي يحق لها المشاركة والتي لا يحق لها ذلك".
وردا على سؤال حول إمكانية تقديم مقترح قانون لإجراء الانتخابات المبكرة إلى رئاسة البرلمان، أجاب يلدريم: "نعم، سيجري تقديم المقترح اليوم، والعملية (الإجراءات القانونية) بدأت رسميا".
بدوره، علق رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية سعدي غوفن، على الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، وقال: "بدأنا الأربعاء بإعداد جدول زمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة وسننتهي منه خلال يومين".
وأضاف غوفن: "سنطلب من المحكمة العليا وثائق وسنوضح أي الأحزاب يحق لها المشاركة في الانتخابات"، متابعا أن اللجنة العليا للانتخابات "ليس لديها مشاكل بخصوص سير العملية المتعلقة بالجدول الزمني للانتخابات".
المعارضة مستعدة
في المقابل، أعرب المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض، بولند تزجان عن استعداد لخوض الانتخابات.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها
عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب برئاسة، كمال كليتشدار أوغلو الأربعاء، السياسي
التركي: "حزب الشعب الجمهوري مستعد لخوض الانتخابات كما لو أنها ستجري غدا"،
مضيفا أن تركيا "تواجه أجندة ساخنة منذ أمس".
وكان من المقرر أن تقعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية معا في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2019 على أن يسبقها اقتراع للبلديات في آذار/مارس من العام ذاته.
وتعتبر هذه الانتخابات حاسمة في تاريخ تركيا لأنه من
المقرر بعدها، البدء بمنح رئيس الدولة مزيدا من السلطات بحسب الاستفتاء على
التعديلات الدستورية الذي أجري في نيسان/ابريل 2017، حيث يتيح هذا التعديل
الدستوري للرئيس الترشح لولايتين رئاسيتين من خمس سنوات.
قمة تركية-أوروبية لبحث العلاقات الثنائية وملفات المنطقة
حكم بسجن مغنية تركية أهانت أردوغان.. هذه تهمتها وهذا ردها
أمريكا توافق على بيع 6600 صاروخ من طراز "تاو" للسعودية