قال جون
كيربي المتحدث
الأسبق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "
البنتاغون" إن إرسال قوات عربية
إلى
سوريا لتحل محل القوات الأمريكية ربما يؤدي لتوسيع المواجهة مع إيران.
ولفت كيربي إلى أن
القلق الحقيقي ينبع من قيام الحلفاء العرب باستخدام العمليات العسكرية في سوريا
ذريعة لحرب بالوكالة مع إيران وتقديم الأسلحة لمقاتلي المعارضة".
وأوضح أن حدوث هذا
يعني أن الولايات المتحدة "ستكون مجبرة على التدخل في الحرب الأهلية بطرق
ليست في صالحها".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت
الأسبوع الماضي عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة ترامب تسعى لتشكيل قوة عربية،
لتحل محل القوة العسكرية لبلاده بسوريا.
وأوضح المسؤولون أن هذه القوة ستعمل على تحقيق
الاستقرار في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد عقب هزيمة تنظيم الدولة.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير قال
إن هناك نقاشات جارية حاليا مع واشنطن حول نوعية القوات التي يجب أن تتواجد في شرق سوريا ومن أين ستأتي هذه القوات.
وفي رده على سؤال بشأن ما تردد عن تفكير
الإدارة الأمريكية في إرسال قوات عربية إلى سوريا لاستبدال الوجود العسكري
الأمريكي، وطلبها مساهمات مالية من دول الخليج، قال الجبير: "نحن في نقاشات
مع الولايات المتحدة منذ بداية العام".
ولفتت مصادر لشبكة التلفزة الأمريكية "CNN" إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل قوة
عربية مشتركة من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة
عمان والكويت والأردن، وإرسالها إلى سوريا لتحل محل القوات الأمريكية بعد إعلان ترامب
عن رغبته في سحب قواته.
وكشفت المصادر أن إدارة
ترامب تدرس تقديم ما وصفته بـ"مكافأة إجبارية" للسعودية من أجل إرسال
قوات عربية إلى سوريا.
وأضافت أنه مع إبداء
السعودية استعدادها للمشاركة في إرسال قوات عربية إلى سوريا فإنه سيكون على الولايات
المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل.
وقال مصدر مطلع إن
واحدة من الأفكار التي يدرسها حاليا مجلس الأمن القومي الأمريكي هي تقديم عرض للسعودية بأن تصبح دولة بدرجة "حليف رئيس خارج الناتو" إذا وافقت على إرسال
قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم.