وصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس
مادورو إلى هافانا الجمعة للقاء نظيره الكوبي الجديد ميغيل دياز-كانيل والدفع بعلاقات بلاده التي تشهد أزمات مع أحد آخر حلفائها المتبقين.
وتأتي زيارة مادورو بعد يوم فقط على انتهاء عقود من حكم أسرة
كاسترو وتولي مناصر الحزب ميغيل دياز-كانيل الرئاسة في
كوبا.
واعتمدت كوبا لسنوات بشكل كبير على النفط الفنزويلي بأسعار مخفضة في مقابل عمل أطباء كوبيين في الدولة الغنية بالنفط وتشهد أزمة اقتصادية خانقة.
وقبل مغادرته كراكاس قال مادورو إنه سيجري "زيارة عمل، زيارة أخوّة لتقديم التضامن والدعم" لدياز-كانيل.
ونقلت تقارير صحافية محلية عن مادورو قوله بعد أن استقبله وزير الخارجية برونو رودريغيز: "جئت مع طاقة كبيرة لمواصلة العمل سويا".
وبدأ رئيس كوبا الجديد ميغيل
دياز كانيل ولايته خلفا لراؤول كاسترو الخميس الماضي متعهدا بالدفاع عن الثورة الاشتراكية التي قادها الشقيقان كاسترو منذ عام 1959 ومؤكدا الحاجة إلى تحديث اقتصاد البلاد.
واختار البرلمان دياز كانيل الشخصية البارزة والراسخة في الحزب الشيوعي الحاكم للرئاسة في خطوة محسوبة بدقة تهدف إلى المحافظة على النظام السياسي في الجزيرة الواقعة في منطقة الكاريبي.
وقال الرئيس الجديد (57 عاما) أمام البرلمان في أول خطاب له كرئيس، إن "التفويض الممنوح من الشعب لهذا المجلس هو منح الاستمرارية للثورة الكوبية في لحظة تاريخية فارقة".
وعبر الرئيس الجديد عن تقديره البالغ لراؤول كاسترو (86 عاما) الذي تولى السلطة قبل عقد مع تدهور صحة شقيقه فيدل الذي توفي في عام 2016.
وسيحتفظ كاسترو بنفوذ ليس بالقليل من خلال زعامة الحزب الحاكم لحين عقد مؤتمره العام في 2021. وقال دياز كانيل وهو يشيد بالإصلاحات التي طبقها وهو رئيس إن كاسترو سيبقى زعيما للثورة وسيشارك في صنع القرارات الكبرى.