وصفت حركة حماس استمرار إجراءات رئيس السلطة محمود عباس "الانتقامية" ضد سكان غزة، وقطع رواتب موظفي السلطة مؤخرا؛ "عملًا مجردًا من كل القيم والمبادئ الأخلاقية والوطنية والإنسانية، وضربًا لمقومات وعوامل صمود أبناء القطاع، وابتزاز في لقمة عيشهم مقابل أثمان سياسية رخيصة".
وحذرت الحركة في بيان لها من "استمرار هذه السياسة التي تستهدف الوحدة المجتمعية وتكرس الانقسام وفصل الضفة عن غزة تمهيدًا لتنفيذ الصفقات التي تحاك في الغرف المغلقة فيما يتعلق بغزة والقضية الفلسطينية".
وعبرت الحركة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب مطالب الموظفين كافة دون استثناء، داعية ا جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إلى الوقوف عند مسؤولياتهم والتدخل الفوري والعاجل "لوقف هذه المجزرة وهذا الاستهتار بحياة مليوني فلسطيني في غزة يعيشون أسوأ ظروف الحياة، والعمل على إنهاء الحصار الظالم بحقهم".
اقرأ أيضا: لماذا صرفت السلطة رواتب موظفيها في الضفة دون غزة؟
وكانت الحكومة الفلسطينية برام الله صرفت رواتب موظفيها العموميين عن شهر آذار/ مارس الماضي، في الضفة دون غزة، وادعت أن خللا فنيا طرأ على عملية الصرف، إلا أن تصريحات لمسؤولين حكوميين كشفت أن التأخير متعلق بعقوبات جديدة ضد غزة.
وتعرض الموظفون العموميون لحملة ممنهجة منذ عدة أشهر شنتها الحكومة بإيعاز مباشر من الرئيس عباس، تمثلت في خصم رواتبهم بنسب وصلت إلى 50%، فضلا عن إحالة الآلاف منهم إلى التقاعد المبكر، حتى وصل عددهم من نحو 70 ألفا إلى أقل من النصف في غزة. بحسب إحصائية غير رسمية.