سياسة دولية

72 ساعة حاسمة بتركيا ترقبا لشكل تحالفات الانتخابات المبكرة

الرئيس التركي جدد التحدي لزعيم المعارضة بمنافسته في الانتخابات الرئاسية- جيتي

تتواصل في تركيا التحركات الحزبية استعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في الـ24 من حزيران/يونيو القادم، وسط حالة استقطاب كبيرة بين الأحزاب الرئيسية، في انتخابات تحظى بترقب ومتابعة دولية وإقليمية غير مسبوقة.


وتتجه الأنظار إلى العاصمة التركية أنقرة خلال الـ72 ساعة القادمة، حيث ستشهد سلسلة لقاءات بين قادة الأحزاب المختلفة في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على شكل التحالفات الانتخابية، وهو ما يحد شكل المعركة على كرسي الرئاسة ومقاعد البرلمان.

 

أردوغان يتحدى

 
وقبل شهرين من الانتخابات التي ستجري وفق التعديلات الدستورية الجديدة، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحديه زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلتشدار أوغلو بمنافسته بالانتخابات الرئاسية.


وفي كلمة له أمام كتلة حزبه البرلمانية قال أردوغان إنه سيبدأ الحملة الانتخابية لحزبه من ولاية أزمير التي تعد تاريخيا معقلا لحزب الشعب الجمهوري، موجها في ذات الوقت انتقادات لسعي أحزاب المعارضة تشكيل "تحالف بالخفاء" يستهدفه شخصيا.


وقال أردوغان: "عقدنا تحالفاً انتخابيا شفافا وصريحاً مع حزب الحركة القومية، فيما الآخرون يسعون في الخفايا، لتشكيل تحالف هدفه الوحيد، العداء لرجب طيب أردوغان"، في إشارة لأحزاب المعارضة.

 

"عبدالله غل"


إلى ذلك قالت وسائل إعلام تركية إن الرئيس التركي اجتمع مساء الثلاثاء برئيس البرلمان السابق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية بولنت أرينتش، في خطوة وصفتها قناة خبر تورك المحلية بـ"المفاجأة"، لما عرف عن الأخير بانتقادات وجهها للرئيس التركي في الفترة الماضية.

 

وبعد لقائهما أشاد أرينتش بأجواء اللقاء بالرئيس التركي وأشار إلى أنه "كان لقاءا إيجابيا"، ونقلت قناة TRT التركية الناطقة بالعربية عن أرنتيش قوله للصحفين: "لن أكون جزءا من أي تحرك يمكن أن يتسبب بضرر لحزب العدالة والتنمية أو برئيسه".


وسبق الإعلان عن لقاء أردوغان-أرينتش، حديث وسائل الإعلام عن لقاء الاثنين جمع رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو بالرئيس السابق عبدالله غل، بعد التقارير التي تحدثت عن حراك يقوده حزب السعادة لترشيح غُل منافسا لأردوغان.

 

وتتضارب التقارير في الإعلام التركي بشأن الموقف الذي سيعلنه غل، في انتظار اجتماع له الأربعاء مع حزب السعادة الذي كان زعيمه تمل كارامان أوغلو، التقى الاثنين بزعيم حزب الشعب الجمهوري، ووصف المباحثات معه بـ"الإيجابية".

 

كما التقى حزب السعادة، الثلاثاء بقيادة حزب الخير (IYI) الذي سبقت وأن أعلنت رئيسته المنشقة عن حزب الحركة القومية ميرال أكشنار ترشحها للانتخابات الرئاسية لمنافسة أردوغان.

 

"للتحالف ضد أردوغان"

 

 في المقابل، وبينما يتوقع أن يعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض مساء الثلاثاء مرشحه للانتخابات الرئاسية المبكرة، شن زعيمه كمال كليتشدار أوغلو هجوما حادا على أردوغان، ووصفه بـ"الدكتاتوري".


ونقلت صحيفة حرييت المعارضة عن كيلتشدار أوغلو دعوته جميع الأحزاب التركية للتحالف ضد أردوغان، وقال: "هذه المرحلة ليست مرحلة حزب معين، وإنما هي مرحلة إنقاذ الوطن، وأخاطب قادة جميع الأحزاب، نحن مستعدون للتفاني في هذا الأمر".


وكان الرئيس التركي أعلن عن انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في حزيران/ يونيو القادم، بعد أن كانت مقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2019 بعد أن أيد غالبية الأتراك في نيسان/أبريل 2017 التعديلات الدستورية.