شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء على أن المكاسب التي حققتها دمشق وحلفاؤها على الأرض في الحرب السورية لا تقرب البلاد من السلام.
وكان دي ميستورا يتحدث خلال مؤتمر دولي للمانحين لسوريا يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني: "نرى أنه في الأيام والأسابيع القليلة الماضية.. لم تؤد المكاسب العسكرية والمكاسب على الأرض والتصعيد العسكري لحل سياسي ولم تجلب أي تغيير.. ما حدث هو العكس".
من جانبها قالت موجيريني إن من الضروري استئناف محادثات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثامن.
وحض دي ميستورا المجتمع الدولي على الحيلولة دون كارثة إنسانية جديدة في منطقة
إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، ويرجح أن تكون الهدف المقبل للنظام السوري.
وقال إن إدلب قد تواجه نفس مصير حلب التي سيطر عليها النظام في هجوم بدعم من
روسيا أواخر 2016، والغوطة الشرقية التي استعادها مطلع نيسان/أبريل الحالي.
وتابع قائلا: "نحن كنا ولا نزال قلقين إزاء الجانب الإنساني في إدلب، لأنها التحدي الكبير الجديد مع 2,5 مليون شخص".
وأضاف: "بالطبع لن تصدقوا أن جميعهم إرهابيين، ففيهم النساء والأطفال والمدنيون (...) لذا، نأمل أن تكون هذه مناسبة لضمان ألا تتحول إدلب إلى حلب جديدة أو
الغوطة الشرقية الجديدة لأن الأبعاد مختلفة هنا تماماً".