قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، السبت، إن حركته "لن تسمح للديكتاتورية وأصوات الردة أن تعود مجددا" إلى تونس.
جاء
ذلك في كلمة له أمام حشد من أنصاره بولاية صفاقس جنوبي البلاد، في إطار
الحملة الانتخابية؛ تحضيرا للانتخابات البلدية المقررة في 6 أيار/ مايو المقبل.
وأضاف
الغنوشي أن "بعض الأصوات الاستئصالية التي مكنتها النهضة من رخص لأحزابها
(لم يذكرها) تريد اليوم حل حركة النهضة (68 مقعدا بالبرلمان من أصل
217)، وهي واهمة".
وتابع:
"انتزعنا حق الانتخابات البلدية، ويوم 6 مايو سيكون تحقيقا لهدف عظيم من
أهداف الثورة وهو توزيع السلطة وتمكين كل منطقة من التخطيط لنفسها".
وأشار
إلى أن بلاده تتجه نحو خطوة كبيرة، وهي "تحرير العملاق التونسي المقيد
بأغلال المركزية المقيتة؛ فتركيز الحكم المحلي أولويتنا خلال هذه الفترة،
ومن ثم ستكون حرب لا هوادة فيها عن الفساد والمفسدين".
وفي
14 نيسان/ أبريل الجاري، انطلقت رسميا حملات المرشحين في الانتخابات البلدية
التونسية، الأولى منذ ثورة عام 2011.
وتستمر
الحملات إلى 4 أيار/ مايو المقبل، فيما تجرى الانتخابات يوم 6 من الشهر ذاته، وفق
ما تم تحديده في ديسمبر/ كانون الأول 2017.
وأعلنت
الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنّ العدد النهائي للقوائم المقبولة لخوض
الانتخابات البلدية بلغ 2074 قائمة؛ منها 1055 حزبية، و860 مستقلة، و159
ائتلافية.
وتجاوز
العدد الإجمالي للمرشحين 50 ألفا، 52% منهم دون سن 35 عاما، يتنافسون على
عضوية 350 دائرة بلدية
كما
بلغ عدد الناخبين المسجلين 5 ملايين و369 ألفا، دون احتساب المغتربين، الذين لا
تشملهم الانتخابات البلدية.
ومن
المقرر أن يعلن عن النتائج الأولية في 7 أيار/ مايو، والنهائية بعد يومين، كحد
أقصى.
يشار إلى أن 36 ألف و495 عسكريا وأمنيا سيدلون بأصواتهم لأول مرة في تاريخ تونس.
اقرأ أيضا: سابقة: أمن وعسكر تونس يستعدان للاقتراع ودعوات للمقاطعة
ما حقيقة رفع مرشح "النهضة" اليهودي شعار "رابعة"؟ (صور)
انطلاق حملات الانتخابات البلدية الأولى منذ الثورة التونسية
انتخابات تونس : قوائم المستقلين والشباب تنافس الأحزاب