علق الداعية الفلسطيني المقيم في النمسا، عدنان إبراهيم، على التغييرات التي أحدثها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال الشهور الأخيرة.
وخلال استضافته من قبل الإعلامي السعودي أحمد العرفج ببرنامج "يا هلا" على فضائية "روتانا خليجية"، أثنى إبراهيم على الخطوات التي اتخذها ابن سلمان مؤخرا، وقال: "لم يشهد أي بلد عربي في مئة سنة الماضية تغييرات كما حدث في السنتين الماضية في المملكة العربية السعودية".
وأضاف عدنان إبراهيم أن اختلافه مع علماء السعودية -إن وجد- سيكون في الفروع فقط، ولا يمكن أن يمتد إلى الأصول.
وتابع: "من يتهم السعودية بالتقصير الديني فعليه أن يراجع نفسه، المملكة أنفقت المليارات في خدمة الدين".
وأوضح عدنان إبراهيم أن غالبية من يزورونه في مسجده بالنمسا هم من الشبان السعوديين.
وعاد عدنان إبراهيم للثناء على تغييرات ابن سلمان، مضيفا: "سمو ولي العهد صرح أكثر من مرة بأن موقفه من الإسلام ثابت".
وبعد ثنائه المتواصل على السعودية، هاجم عدنان إبراهيم المفكر الفلسطيني عزمي بشارة، الذي تتهمه الرياض بالتأثير على السياسات القطرية، قائلا إنه اكتشف مؤخرا بأنه "رجل مشبوه".
كما تراجع عدنان إبراهيم أيضا عن موقفه المؤيد للمشروع الإيراني، واصفا الأخيرة بأنها تلعب "سياسة قذرة"، ومقرا على نفسه بأنه كان "مغفلا سياسيا".
وختم عدنان إبراهيم الحوار بالكشف عن لقاء جمعه قبل أيام بوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، مضيفا: "والله ما وجدت فيه إلا وعيا، وأدبا، وحرصا على الأمة، وحرصا على الدين".
وبرغم ثنائه غير المسبوق على المملكة، إلا أن ناشطين سعوديين رفضوا استضافة عدنان إبراهيم على قناة سعودية.
وقال مغردون إن عدنان إبراهيم "عرف بتلون مواقفه"، داعين إلى ضمه لقائمة "الإعلاميين السوداء"، التي طلب المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني التغريد بها.
فيما اعتبر آخرون أن عدنان إبراهيم قدم أفكارا "وسطية"، ولا يمكن محاسبته على ما تراجع عنه في السابق.
وانتقد مغردون الهجمة الكبيرة التي تعرض لها عدنان إبراهيم، وتضمنت إطلاق شتائم واتهامات عديدة له.
الجدير بالذكر أن هيئة كبار علماء السعودية حذرت سابقا من نشر أفكار عدنان إبراهيم، داعية العلماء للرد على ما يطرحه من معتقدات وأفكار.
يشار إلى أن حوار العرفج مع عدنان إبراهيم يأتي قبيل انطلاق برنامجهما معا في شهر رمضان المبارك، الذي يحمل اسم "صحوة 3".
فيديوهات "داعش" تغزو حسابات المشاهير بتويتر.. من وراءها؟
تحقيق للجزيرة: السعودية بين تطرّفين والدخيل "العراب" (شاهد)
تعليق من "رئاسة الحرمين" بعد إغلاق حساب الشريم في تويتر