أعادت الولايات المتحدة نحو 3800 قطعة أثرية، بينها ألواح مسمارية سومرية ترجع إلى عام 2100 قبل الميلاد إلى مسؤولين عراقيين في واشنطن، الأربعاء، بعد أن تم تهريبها من العراق بشكل غير مشروع إلى متاجر "هوبي لوبي".
وسلم مسؤولون في إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية القطع الأثرية للسفير العراقي فريد ياسين في مقر إقامته بواشنطن، حيث عرضت بعض القطع على طاولة.
وقال توماس هومان القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية: "سنواصل العمل معا لمنع نهب الآثار وضمان محاسبة من يحاولون التربح من هذه الجريمة".
ووافقت متاجر "هوبي لوبي" ومقرها أوكلاهوما سيتي والمتخصصة في بيع الأعمال الفنية والتحف في تموز/ يوليو على تسليم الآثار التي صنعت في ما يعرف الآن بالعراق قبل نحو أربعة آلاف عام ودفع ثلاثة ملايين دولار لتسوية دعوى مدنية أقامتها وزارة العدل الأمريكية.
اقرأ أيضا: العراق.. الكشف عن بناية أثرية جديدة تعود للعصر البابلي
وقال مدعون اتحاديون إن الملصقات على الشحنات التي وصلت فيها الآثار وصفتها بأنها "عينات قرميد"، مشيرين إلى أن "الشركة بدأت بجمع مجموعة من المخطوطات المهمة تاريخيا وغيرها من الآثار في 2009".
ورئيس الشركة ستيف غرين هو مؤسس متحف الإنجيل الذي افتتح في العاصمة واشنطن في 2016. وقالت "هوبي لوبي" إن الآثار لم يكن من المستهدف عرضها في المتحف. ولم تحدد ما الذي كانت ستفعله بها.
وتضمنت الشحنات ألواحا من الكتابة المسمارية وهي واحدة من أقدم أنظمة الكتابة في العالم. ويعود أصل الكثير من الألواح إلى مدينة أري ساك رك وترجع إلى ما بين 2100 قبل الميلاد و1600 قبل الميلاد في الفترتين المعروفتين بوجه عام باسم سلالة أور الثالثة والعصر البابلي القديم.
وبحسب شبكة "فوكس نيوز" فإن وزارة العدل في المنطقة الشرقية من نيويورك، تقدمت بشكوى مدنية في عام 2017 متهمة "هوبي لوبي" بشراء 5500 قطعة فنية لما مجموعه 1.6 مليون دولار في تشرين الثاني/ ديسمبر 2010 من الإمارات العربية المتحدة على الرغم من التحذيرات المتعددة من خبير في قانون الممتلكات الثقافية "يؤدي إلى الاستيلاء والمصادرة من القطع الأثرية".
وقالت وزارة العدل، إن ستيف غرين رئيس متاجر التجزئة للفنون والحرف على مستوى البلاد، سافر إلى الإمارات العربية المتحدة في تموز/ يوليو من ذلك العام لتفقد الأقراص المسمارية وغيرها من التحف الأثرية. وبعد بضعة أشهر، حذرت الشركة من أن الأشياء "محتملة من العراق" لكنها وافقت على البيع.
وأفاد الفيدراليون بأن الجمارك وحماية الحدود الأمريكية وجدت أن القطع الأثرية قد شحنت عبر الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بملصقات "زائفة ومضللة" من أجل إخفاء محتويات الشحنات.
وافقت "هوبي لوبي" على شرط للتسوية في عام 2017 وافقت فيه الشركة على "مصادرة القطع الأثرية في الشكوى وحوالي 144 ختما أسطوانيا ومبلغا إضافيا قدره 3 ملايين دولار، من أجل حل الدعوى المدنية"، وفقا لوزارة العدل.
وقال غرين في العام الماضي إن شركته ارتكبت "أخطاء مؤسفة"، مضيفا أنه "كان يجب أن نمارس المزيد من الرقابة ونسأل كيف تم التعامل مع عمليات الاستحواذ".
لماذا تستمر القمم العربية بإدانة إيران.. هل حققت شيئا؟
الصدر يقود تظاهرات في النجف تنديدا بقصف سوريا (شاهد)
العبادي: العراق مع أي جهد لإحلال السلام في سوريا