قالت
وزارة الخارجية الروسية إن عملية إجلاء مسلحي
المعارضة من مناطق القلمون الشرقي
باتجاه الشمالي السوري شارفت على الانتهاء.
وأوضحت
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الدفعة الأخيرة من مقاتلي
القلمون الشرقي ممن "لا يمكن تسوية أوضاعهم في المنطقة اكتمل إجلاؤها".
ولفتت
زاخاروفا إلى أن الدفعة الأخيرة تتكون من 1500 مقاتل من المعارضة مع أفراد أسرهم
إلى شمالي
سوريا.
وأضافت:
تجري في الوقت ذاته عملية تأهيل من وصفتهم بـ"التائبين" وإعادة البنية
التحتية والاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.
وبدأت
القوات الروسية تنفيذ عملية الإجلاء منذ الـ 20 من نيسان/أبريل بعد التوصل إلى
اتفاق تسلم بموجبه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ويحتفظ المقاتلون بأسلحتهم الخفيفة.
إلى
ذلك سلم مقاتلو المعارضة اليوم الجمعة أسلحة في مناطق ريف حمص الشمالي وريف حماة
الجنوبي بعد مفاوضات مع الجانب الروسي لوقف إطلاق النار والخروج من الرستن وتلبيسة
والحولة باتجاه الشمال السوري.
وقال
المرصد السوري إن الفصائل تواصل لليوم الثاني تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة
لقوات النظام والروس مع تسجيل قوائم بالراغبين بإجلائهم إلى الشمال السوري.
ولفت
المرصد إلى أن عملية الإجلاء ستتم بمجرد الانتهاء من تسليم الأسلحة باتجاه إدلب
وجرابلس في حلب.
وتعد السيطرة على مناطق المعارضة
الأخيرة في حمص وحماة ذات أهمية كبيرة للنظام بسبب مرور الطريق الدولي فيها، وبذلك
يتبقى جزء صغير منه يؤدي إلى حلب ومنه إلى إدلب.
وتعتبر المناطق التي سلمتها فصائل
المعارضة في ريفي حماة وحمص جزءا من نقاط خفض التصعيد التي أقرتها تركيا وروسيا
وإيران.
وفي جنوب دمشق يستعد مئات
المقاتلين وعوائلهم للخروج من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، بعد اتفاق إجلاء أبرموه
مع النظام.
وخرج
الخميس من البلدات الثلاث وفق المرصد السوري حوالى 1650 مقاتلا ومدنيا، ووصلوا
صباح اليوم التالي إلى الشمال السوري.