أبدت أحزاب كردية عراقية امتعاضها من أداء الرئيس العراقي فؤاد معصوم، خلال توليه المنصب لمدة أربع سنوات، فيما أشارت أنباء إلى أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يرفض ترشيحه لولاية ثانية.
وقالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، نجيبة نجيب لـ"عربي21" إن "شعب وأحزاب كردستان وحتى أطرافا من داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ليسوا راضين عن أداء رئيس الجمهورية بالمقارنة مع الراحل جلال الطالباني".
وأضافت أن "معصوم يقول إنه لا يمتلك صلاحيات ومنصبه تشريفي، لكن هذا غير صحيح، لأن المادتين 73 و 76 منحتاه صلاحيات حماية الدستور، وكثير من الخروقات الدستورية لم تعالج، ومنها المحكمة الاتحادية، وتأسيس المجلس الاتحادي".
اقرأ أيضا: هذه قوائم ستحصد أصوات العراقيين ومعركة تحالفات تلاحقها
وذكرت نجيب أنه "كان المفترض على رئيس الجمهورية أن يقف على الفراغ الدستوري من عدم وجود مجلس اتحادي في البلد الذي يكون له صلاحيات نقض القوانين، إضافة إلى عدم تطبيق المادة 140 في كركوك لحماية جميع المكونات".
وأشارت النائبة إلى أنه في "المرحلة المقبلة إذا تنازل السنة عن رئاسة البرلمان، فإن الأكراد لديهم الرغبة بالحصول على هذا المنصب مقابل التخلي عن رئاسة العراق، وذلك يعتمد على مرحلة ما بعد الانتخابات".
ولكن على الأكثر، بحسب نجيب، فإن منصب رئيس الجمهورية سيبقى للأكراد، لكن لا يعرف حتى الآن إلى أي حزب من القوى الكردية، ونحن نسعى إلى توحيد الجبهة الكردية، لأنه لا قيمة لأي منصب بدون كتلة قوية تدعمه.
ولفتت إلى أن "الشخصية التي تشغل المنصب هي من تعطي للمكان أهمية، لكننا نحن الأكراد لدينا منصب رئيس الجمهورية ونائب رئيس البرلمان لكنهما كانا ضعيفين في الأداء".
من جهته، أكد النائب في كتلة الجماعة الإسلامية في البرلمان العراقي، أحمد الحاج رشيد، أن "تسلم الاتحاد الوطني للمنصب لم يحسم حتى الآن لأن نتائج الانتخابات ستحسم ذلك حتى يكون المنصب للاتحاد أو لغيره".
وأشار لـ"عربي21" إلى أن الجماعة الإسلامية "لم تصوت لمعصوم في المرحلة السابقة، وأعطينا صوتنا لبرهم صالح عندما كانت منافسة بين الطرفين داخل الكتل الكردستانية لتسلم المنصب".
وأعرب النائب عن اعتقاده بأن "معصوم لن يرشح لتولي المنصب مرة ثانية"، لافتا إلى أنه "توجد ملاحظات على أداء فؤاد معصوم، لكن منصب رئيس الجمهورية تشريفي وليس له صلاحيات ولا يستطيع ممارسة مهامه بشكل موسع".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن "قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، توصلت في اجتماع لها إلى قناعة بأن رئيس العراق الحالي فؤاد معصوم، لم يقدم ما يشفع له لترشيحه للمنصب مجددا".
وأوضحت أن "عائلة أمين عام الحزب الراحل جلال الطالباني، تجمع على رفض معصوم، إضافة إلى النائب الأول لرئيس الحزب كوسرت رسول، ولكن لم يتم تقديم شخصية بديلة حتى اللحظة".
ولفتت تقارير إلى أن "الإجماع داخل الحزب جاء بسبب فشل معصوم في الدفاع عن المصالح القومية للأكراد ولم يكن يتمتع بالشخصية القوية التي كان يحظى بها سلفه جلال طالباني".
وبخصوص الشخصية البديلة التي قد يطرحها الأكراد، قالت مصادر لـ"عربي21" إن "القيادي الكردي برهم صالح هو الأقرب إلى خلافة معصوم، كونه يحظى بقبول إيران والغرب".
اقرأ أيضا: صراع كبير يفجره منصب "رئيس العراق".. هل عادت رمزيته؟
لكن النائبة الكردية نجيبة نجيب، قالت إن "برهم صالح انشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني ويخوض الانتخابات النيابية الحالية، في قائمة منفردة، وحصوله على منصب رئيس الجمهورية يعتمد على ما يحققه بالانتخابات".
من جهته، قال المحلل السياسي عدنان التكريتي لـ"عربي21" إن "منصب رئيس الجمهورية يخص كل العراقيين، ولا يمكن أن يكون الرئيس للأكراد فقط".
وأوضح أنه في "المرحلة المقبلة كان المنصب كرديا خالصا وليس عراقيا وطنيا، ويجب أن يكون من يتسلم المنصب رئيسا لكل العراقيين ويحافظ على مصلحة البلد بالكامل".
وتجرى في 12 أيار/ مايو المقبل، الانتخابات النيابية المقبلة، بمشاركة أكثر من 7 آلاف مرشح يتنافسون على 329 مقعدا نيابيا.
نائب شيعي: صدام يستحق أن يكون رئيسا حقيقيا للعراق (شاهد)
العبادي يفتح النار على "حلفاء إيران" في العراق (شاهد)
نائب عراقي يطالب "المخمورين" بإعادة انتخابه.. لماذا؟ (شاهد)