يديعوت: سندفع ثمنا باهظا لانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي

قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت شمعون شيفر، إن إسرائيل هي المرشحة لدفع ثمن القرار الذي اتخذه ترامب الثلاثاء، ويقضي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

ورأى شيفر في مقال له ترجمته "عربي21" أن إسرائيل ستدفع ثمنا دمويا باهظا لهذا الانسحاب، إذا ما اندلعت حرب مع إيران، لافتا إلى استعدادات الجيش الإسرائيلي لأي تطورات والأوامر التي صدرت بفتح الملاجئ في الشمال تسببا لأي رد فعل إيراني. وأضاف: "كنتيجة لقرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي فإن مخاوفنا سترافقنا من اندلاع حرب في الفترة المنظورة".

وأشار إلى أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي يضع علامة جديدة على الطريق توضح كيفية تعامل إدارة ترامب مع النظام في إيران، ومحاولة تغيير النظام هناك عبر تحريك جملة عقوبات أمريكية على أعلى المستويات".

لكن شيفر قال إن أقوال ترامب عن "جرائم إيران" وسعيها لمواصلة التخطيط والتنفيذ لعمليات "القتل" في العالم، وتطوير صواريخ باليستية ووسائل اطلاق أخرى؛ لم توجه فقط إلى مواطني بلاده والعالم. فقد وجهت بقدر كبير إلى مسامع سلفه في البيت الأبيض، باراك أوباما، الذي برأيه وقع على اتفاق "عفن أحادي الجانب كله أوهام".

وحول هذه النقطة واصل الكاتب حديثه قائلا: "الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، الذي نجح في حل لغز ترامب، وأصبح مؤقتا رئيس الدولة الأقرب إلى الرئيس الأمريكي، روى هذا الأسبوع في أحاديث مغلقة بأن ترامب قال له إن قراره الانسحاب من الاتفاق النووي ينبع أساسا من رغبته في إصلاح الكارثة التي خلفها أوباما حين قرر التوقيع على اتفاق صادم".

اقرأ أيضا: تعرف على العقوبات الأمريكية ضد إيران.. وأخطر تداعياتها (ملف)

وتابع حديثه المنسوب لترامب: "هام لي أن يعرف الأمريكيون بأني أصلحت الاتفاق المصيبة الذي خلفه لهم أوباما".

وعن تأثير رئيس الوزراء الإسرائيلي على قرار ترامب في هذا الملف قال شيفر: "يمكن لنتنياهو أن يسجل لنفسه إنجازا نادرا، لا يظهر عادة إلا في كتب الخيال العلمي، فالرئيس الأمريكي نفذ توجيهات نتنياهو كلمة بكلمة فيما يتعلق بالتهديد الوجودي الذي تشكله إيران علينا".

وختم شيفر بقوله: "يجب أن نبقى متفائلين في أن تنجح الدول الأوروبية في بلورة اتفاق جديد مع الإيرانيين، يسمح لنا أيضا بإغلاق الملاجئ، وإبعاد الخطر الإيراني".