أكد ناشطون أكراد ومواقع إعلامية محلية، أن وحدات حماية الشعب، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، تواصل منع سكان منطقة عفرين من العودة لمنازلهم، وسط ظروف إنسانية صعبة.
وكان الآلاف من سكان مدينة عفرين وريفها في شمالي
حلب، قد نزحوا إبان العملية العسكرية التي أطلقها الجيشان التركي والسوري الحر تحت
مسمى عملية "غصن الزيتون" ضد وحدات الحماية الكردية.
ونقل موقع "باسنيوز" الكردي عن الصحفي
الكردي جومرد حمدوش، قوله، إن قوات "النظام ووحدات الحماية الكردية يستمران
في منع عودة المدنيين الكرد إلى قراهم وبلداتهم في عفرين".
وأكد حمدوش أن مسؤولي الإدارة الذاتية التابعة لحزب
الاتحاد الديمقراطي الكردي، قاموا بمصادرة الهويات الشخصية للمدنيين الكرد في
المخيمات بمناطق سيطرتهم في شمالي حلب، وذلك بهدف منع عودتهم إلى عفرين.
ووفق الصحفي، فإن مسلحي وحدات الحماية الكردية
أطلقوا قبل أيام الرصاص الحي في الهواء لمنع مغادرة الأهالي باتجاه عفرين، إضافة
إلى إبلاغ الأهالي عبر مكبرات الصوت بأن الذي سيعود لعفرين سيتم التعامل معه على
أساس مساندة تركيا وفصائل المعارضة، وذلك بعد عودة مئات المدنيين للمدينة عبر
الجبال والطرق الوعرة.
اقرأ أيضا: أردوغان: سنبقى في عفرين حتى تحقيق الأمن كاملا
بدوره، يرى عضو مكتب العلاقات في تيار المستقبل
محمود نوح، أن مييشيات "ب ي د" تسعى بالوسائل كافة لخلق المشاكل في
مدينة عفرين بعد خسارتها أمام القوات التركية.
وقال نوح في حديثه لـ"عربي21"، إن "السبب
الأساسي وراء منع مليشيات (ب ي د) لأهالي عفرين بالعودة إلى قراهم وديارهم، بهدف
منع أي استقرار في المدينة، وذلك بعد تشكيل المجالس المحلية من قبل أهالي عفرين،
ومن ثَمّ محاولة إفشال هذه التجربة الجديدة بعد فقدانهم للمدينة".
وأكد أحد النازحين من مدينة عفرين ويدعى "أبو جيلان"،
أن مئات المدنيين من أهالي عفرين يسعون للعودة إلى قراهم، إلا أن وحدات الحماية
الكردية لا تزال تمنعهم من العودة، بذريعة أن عودتهم ستعطي الشرعية لتركيا والجيش
الحر بمواصلة احتلال المدينة كما نقل على لسانهم.
وقال في حديثه لـ"عربي21" إن "نازحي
عفرين يعيشون في العراء دون أبسط مقومات الحياة كالماء والطعام، الأمر الذي أدى إلى
تردي أوضاعهم الإنسانية يوما بعد يوم، مؤكدا أنه "خلال الأيام القليلة
القادمة، سيحاول مجددا العودة إلى منزله بعد فشله في السابق".
يذكر أن الجيشين التركي والسوري الحر كانا قد فرضا
سيطرتهما على كامل منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بعد إعادتها من وحدات الحماية
الكردية PYD في 18 آذار/ مارس الماضي.
أمريكي قاتل بعفرين مع المسلحين الأكراد يتحدث عن تجربته
ماذا تعكس التصريحات التركية الروسية المتبادلة حول عفرين؟
أنقرة ترد على تصريحات لافروف: لن نسلم عفرين للنظام