شهدت العديد من العواصم العربية والإسلامية والأوروبية مسيرات جماهيرية حاشدة اليوم الجمعة، نصرة لفلسطين ودعما لمسيرات العودة التي انطلقت منذ أسابيع في قطاع غزة .
ففي تركيا شارك آلاف المواطنين الأتراك والعرب بمدينة إسطنبول عقب صلاة الجمعة، في مسيرة تضامنية مع مسيرات "العودة" بغزة.
ورفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، وصور القدس والمسجد الأقصى، بحسب مراسل الأناضول.
كما رفعوا لافتات كتب عليها "فلسطين للفلسطينيين"، و"إسلامية القدس"، و"الموت لأمريكا ولإسرائيل".
وتهدف التظاهرة بحسب المنظمين، إلى دعم مسيرات العودة في فلسطين، بالإضافة إلى رفض القرار الأمريكي نقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس المحتلة.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بحصار قطاع غزة، والقرار الأمريكي بشأن القدس، بالإضافة إلى هتافات ضد السياسة الأمريكية الداعمة لإسرائيل.
وشارك المئات من طلبة الجامعات التركية في مدينة إسطنبول، إلى جانب طلبة المدارس المحيطة بمنطقة الفاتح، والتي انضمت بشكل كبير إلى المسيرة عقب انطلاقها.
كما شهدت المسيرة مشاركات واسعة من قيادات المجتمع المدني التركي، ورؤساء المنظمات التركية، لا سيما المنظمات الحقوقية والإنسانية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وفي كلمة باسم اللجنة المنظمة، قال أحمد عودة رئيس مجلس أمناء الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين (فيدار)، إن "قضية فلسطين ليست قضية شعبها فحسب، بل قضية الأمة الإسلامية جمعاء".
وأضاف أن "قضية فلسطين أمانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لدينا، بل إن بعدها الإنساني يتعدى ذلك ليشمل كل أحرار العالم".
وأكد عودة أن "القدس ستبقى عاصمة فلسطين، ودرة وجوهرة العالم الإسلامي كله".
واعتبر أن "التظاهرات في فلسطين ومعها المسيرات التي تنطلق في أنحاء العالم، تشكل لوحة نضالية رائعة".
وشدد عودة على أن "كل ما يحاك لتصفية القضية الفلسطينية، سيفشل ويتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني، وبمساندة الغيورين على مصلحة الأمة الإسلامية".
ومنذ ساعات الصباح الباكر، قامت الشرطة التركية بتأمين منطقة مسجد الفاتح، وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية له، استعدادا للمسيرة.
وبدأت مسيرات العودة في 30 مارس / آذار الماضي، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة.
وفي إندونيسيا، عبرت أعداد من الإندونيسيين، تجمعت في وسط جاكرتا، عن دعمها للفلسطينيين ونددت بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرار نقل السفارة الأمريكية للمدينة.
آلاف الإندونيسيين احتشدوا في وسط جاكرتا يوم الجمعة للتعبير عن تأييدهم ودعمهم للفلسطينيين وللتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للمدينة.
وقال محتج آخر إن الدعم المقدم للفلسطينيين قليل جدا ولهذا يقدم مسلمون إندونيسيون من جماعات بعينها العون بشكل مستقل وطوعا دون أي تأثير من الحكومة.
كما خرج الآلاف من الأردنيين، الجمعة، في مهرجان جماهيري نصرة لفلسطين ودعما لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفضا للممارسات الإسرائيلية.
ونظم المهرجان، الذي حمل عنوان "القدس عنوان العودة"، الحركة الإسلامية وقوى شعبية وحزبية مختلفة، في منطقة "السويمة" بمحافظة البحر الميت، المحاذية للحدود مع الضفة الغربية الفلسطينية.
وردد المشاركون في المهرجان هتافات للتضامن مع الفلسطينيين وللمطالبة بحق عودتهم. ورفعوا لافتات كتب على بعضها: "لاجئون ولكن سنعود"، و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، و"لا شرعية للمحتل".
وتخلل المهرجان الذي شارك فيه أردنيون من مختلف محافظات المملكة كلمات خطابية وفقرات إنشادية.
وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، محمد الزيود، إن "الأردنيين يؤكدون من خلال هذه المسيرات الحاشدة لإخوانهم غربي النهر بأنهم على العهد باقون وبأن حق العودة مقدس".
وثمن الزيود موقف بلاده الداعم للقضية للفلسطينية والرافض للمساس بمقدساتها.
وفي تصريح للأناضول، قال نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، زكي بني أرشيد، إن "هذه الفعالية تؤكد أن الوعي حاضر في هذا الصراع وأن الأمة لن تنسى قضية العودة وحق تحرير فلسطين".
وشدد "بني أرشيد" على أن حزبه والشعب الأردني لن يتخلى عن التضامن مع الفلسطينيين.
ويأتي المهرجان بالتزامن مع تواصل مسيرات "العودة" التي تخرج على حدود قطاع غزة مع إسرائيل بشكل يومي، منذ 30 مارس/ آذار الماضي، للمطالبة بحق عودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 14-15 مايو/ أيار الجاري ، تحت اسم "مليونية العودة".
أردوغان: مستقبل البشرية تحدده نتيجة الامتحان بقضية فلسطين
بومبيو يقر بصفقة القرن ويبرر قتل المشاركين بمسيرة العودة
ماذا يعني تهديد القطاع الخاص بغزة بإعلان "العصيان الاقتصادي"؟