في ماليزيا تركيبة ديموغرافية معقدة مكونة من عدد من الديانات والأعراق التي كان لها تأثيرها على العملية السياسية في البلاد على مدى عقود.
والملايو هي المجموعة العرقية الأكبر في ماليزيا وهم مسلمون بنص الدستور الماليزي، أغلبهم سنة يتبعون المذهب الشافعي، تعدادهم في شرق آسيا حوالي 28 مليون نسمة، موزعون في ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وسنغافورة وبروناي ويتكلمون الملاوية.
وفي ماليزيا أقلية صينية لكنها ثرية، وصلت إلى البلاد مهاجرة أيام الاستعمار الإنجليزي الذي أصر على حفظ حقوقهم قبل أن يرحل، ما أثار مخاوف الملايو الذي حفظوا حقوقهم في الدستور المكتوب للبلاد والذي اعتبر الملاوية اللغة الوطنية لماليزيا.
وينص الدستور الماليزي على العديد من المواد التي تحفظ حقوق الملايو المتخوفين من نفوذ الصينيين، وأبرز المواد 153 التي تكفل لهم الحصص في الدولة والتعليم والخدمات.
وينص الدستور في المادة 19 المتعلقة بالتعديلات الدستورية، البند الثاني على أنه (لا يجوز تعديل الأحكام التي تؤثر على خلافة العرش وموقع الرؤساء الحاكمين والوجهاء المماثلين الملاويين عن طريق المجلس التشريعي للولاية).
للاطلاع على كافة مواد الدستور الماليزي باللغة العربية من هنا
في عام 1965 قرر البرلمان الماليزي طرد ولاية سنغافورة من الاتحاد، ويشكل الصينيون 80% من سكانها لتصبح بعد ذلك دولة مستقلة ذات أغلبية صينية.
في انتخابات عام 1969 حصل الصينيون على نسبة كبيرة في البرلمان هزت الحزب الحاكم وكادت تفقده الثلثين في المجلس، ما أسفر عن غضب الملاويين وتصادمهم مع الصينيين في أحداث شغب انتهت باستقالة الحكومة.
عام 1670 أعلن رئيس الوزراء عبدالرزاق حسين، خطة اقتصادية عشرينية وأنشأ "تحالف الجبهة الوطنية".
عام 1978 وبسبب المشاكل الاقتصادية في فيتنام هرب آلاف الصينيين إلى ماليزيا الأمر الذي رآه الملايو تهديدا جديدا لهم لصالح الصينيين، ورفضت ماليزيا استقبالهم وجرى توطينهم في بلدان أخرى على مدى سنوات.
في عام 2015 أعلنت حركة القمصان الحمر الملاوية التظاهر في شارع تجاري يعتبر معقلا للإثنية الصينية في كوالالمبور، فنزل السفير الصيني إلى مكان التظاهر وأعلن أن بلاده لن تسمح بأي مظاهرات قد تتعرض للصينيين بسوء، فاستدعته الخارجية الماليزية واضطرت الصين لتفسير تصريحات سفيرها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن السفير كان يزور الجالية الصينية أثناء عطلة تقليدية صينية يوم الأحد، مضيفا أن هذا نشاط "معتاد".
وتحالف الجبهة الوطنية الحاكم سابقا والذي أنشأه حسين عبد الرزاق يضم 14 حزبا سياسيا، أبرزها "أمنو" و"الجمعية الصينية الماليزية" و"حزب المؤتمر الهندي الماليزي".
ودفع الاستياء من ارتفاع كلفة المعيشة وانتشار الفساد بعدد كبير من الناخبين المالاي إلى الانسحاب من "المنظمة الوطنية للمالاي المتحدين" حزب نجيب عبد الرزاق الذي يشكل أغلبية ضمن الائتلاف الحاكم.
وفي 2018 شكل مهاتير تحالف "الأمل" ويضم أربعة أحزاب، هي "عدالة الشعب" بزعامة أنور إبراهيم، و"العمل الديمقراطي" (صيني معارض) و"الأمانة الوطنية" المنشق عن الحزب الإسلامي، و"وحدة أبناء الأرض" الذي شكله مهاتير بعد انشقاقه عن حزب "أمنو".
هل انتهجت إسرائيل اغتيال العلماء بديلا عن القادة السياسيين؟
اغتيال البطش امتداد لقائمة طالها الموساد بالعالم (إنفوغراف)