عاد الحديث عن مستقبل مدينة
منبج إلى الواجهة مجددا، وذلك إثر رواج أنباء عن قرب الإعلان عن اتفاق أمريكي- تركي يحسم أمر المدينة التي تسيطر عليها "قوات
سوريا الديمقراطية- (قسد)".
وبعد حديث وسائل إعلام محلية عن قرب دخول قوات تركية إلى منبج، وانتشارها إلى جانب القوات الأمريكية، بعد انسحاب "قسد" منها، نفت مصادر تركية لـ"
عربي21" التوصل إلى اتفاق أمريكي- تركي، بينما ألمحت مصادر أخرى إلى أن الاتفاق في مراحله الأخيرة.
وفي تعليقه على ذلك، ذهب المحلل والكاتب التركي يوسف كاتب أوغلو، إلى وصف المفاوضات على مدينة منبج بـ"العقدة ما بين
تركيا والولايات المتحدة"، معتبرا أن الحديث عن دخول قوات تركية إلى منبج "ليس بالشيء الجديد".
وأكد لـ"
عربي21" أن التنسيق ما بين أنقرة وواشنطن لم ينته بعد وليس هناك للآن أكثر من توقعات.
وبالمقابل بيّن كاتب أوغلو أن تركيا "تنتظر أن تلتزم واشنطن بما تم التوافق عليه للآن، وشاهدنا من قبل كيف تنصلت واشنطن من اتفاقها السابق مع أنقرة بشأن دخول قوات مشتركة إلى منبج".
وأعرب المحلل التركي عن أسفه لعدم تنفيذ الاتفاق السابق، وقال: "للأسف كل الاتفاقات التي تم التفاهم عليها مع واشنطن تفتقر إلى المصداقية".
من جانبه، رجح الخبير بالشأن التركي، ناصر تركماني، أن يتم الإعلان قريبا عن اتفاق بشأن منبج.
وردا على سؤال بشأن التفاصيل العالقة التي تؤخر الإعلان عن ذلك، قال لـ"
عربي21": "مسألة انسحاب قسد من منبج قد حسمت، لكن ما يعيق الاتفاق هو ما بعد انسحاب قسد، وتحديد الأطراف التي ستتولى إدارة شؤون المدينة وأمنها".
وأضاف لـ"
عربي21" أنه "من غير المعروف للآن تشكيلة المجلس المحلي".
رئيس مكتب منبج العسكري، النقيب عدنان حاج محمد، أكد لـ"
عربي21" أن العمل جار على هيكلة مكتب منبج العسكري المشكل حديثا، وذلك بعد أن أخرت عمليات استقبال المهجرين والتحضيرات لها ذلك.
وعن آخر المستجدات التفاوضية بشأن منبج، شدد في حديث لـ"
عربي21" على أن "تركيا عازمة على إعادة منبج لأصحابها، سواء عبر عملية سياسية، أو عبر عمل عسكري".
وبدعم تركي، تم الإعلان مطلع الشهر الحالي، عن تشكيل "مكتب منبج العسكري" في مدينة جرابلس.