نشرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن لاعب نادي
مارسيليا الفرنسي، عادل رامي، من خلال نقل أهم التصريحات التي أدلى بها مدربه السابق في نادي ليل، باسكال بلانك، قبل مباراة نهائي الدوري الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد.
وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن باسكال بلانك شغل منصب المدرب المساعد لكلود بويل في نادي ليل، وقد رافق عادل رامي خلال بداياته في عالم الاحتراف. وفي حديثه عن المدافع الفرنسي إثر قدومه إلى نادي ليل، أورد بلانك أنه "يتذكر اللحظات الأولى التي جمعته مع عادل رامي. فعلى عكس اللاعبين الذين يحضرون للمقابلة التجريبية الأولى، جذب المدافع الفرنسي الانتباه من خلال شخصيته المرحة وإصراره على البقاء والنجاح".
كما أضاف بلانك أن "مؤهلات عادل رامي كانت تستند على القوة البدنية والسرعة، في حين كان ينقصه الكثير من الناحية التكتيكية والذهنية، خاصة مع قلة التركيز وسلوكه المشاغب بعض الشيء".
ونقلت المجلة عن باسكال بلانك أن مردود اللاعب الفرنسي لم يكن منتظما خلال سنته الأولى في النادي. وخلال شهري شباط/ فبراير ونيسان /أبريل، كان هناك تساؤل حول إبقاء عادل رامي بين صفوف الفريق من عدمه، حيث كان المدرب الفرنسي من المناصرين لبقاء رامي لأنه كان يقدم الكثير ضمن التشكيلة الاحتياطية. أما المدير الفني كلود بويل، فلم يكن مقتنعا بمردوده في البداية، ولكن يبدو أن تعدد الإصابات بين اللاعبين ساعدت عادل رامي في الصعود إلى التشكيلة الأولى للفريق.
وتجدر الإشارة إلى أن المدافع الفرنسي تألق خلال مباراته الأولى في أيار/ مايو سنة 2017 ضد فريق أوكسير، ليفتك بعدها مكانه في صفوف التشكيلة الأولى رغم تشكيك الطاقم الفني للنادي في قدراته.
وأوردت المجلة تصريحا أدلى به المدرب الفرنسي باسكال بلانك، تطرق فيه إلى خصال مدافع نادي مارسيليا الذي كان يتمتع بالحيوية والتفاؤل، بالإضافة إلى أنه كان غير مبال بما يحدث حوله، ما ساعده كثيرا عند التحاقه بالتشكيلة الأولى. إلى جانب ذلك، لم يبد رامي الخوف من التحديات، ذلك أنه كان مقتنعا بوصوله إلى القمة، وقد تمكن من تمرير هذه الخصال إلى زملائه في الفريق.
كما يمتاز المدافع الفرنسي بالذكاء وروح القيادة، ناهيك عن أنه ينفرد بالروح المرحة وحس الدعابة وهي من بين الخصال التي تميزه عن بقية اللاعبين داخل النادي.
وأشارت المجلة إلى أن المدرب الفرنسي تحدث عن مسيرة عادل رامي، حيث أفاد بأن "أداء عادل رامي تطور بشكل كبير منذ بداياته مع ليل. فبعد أن كانت الشكوك تحوم حول التحاقه بالتشكيلة المحترفة، أصبح عادل رامي لاعبا دوليا وانضم إلى العديد من الفرق الأجنبية. كما تمكن من الفوز ببطولة أوروبية".
وفي سياق متصل، أضاف باسكال بلانك أن "عادل رامي حقق نقلة نوعية في الأداء والقدرات التكتيكية والفنية مقارنة ببداياته الصعبة معه في نادي ليل، واكتسب كذلك الروح القيادية".
ونقلت المجلة عن باسكال بلانك أنه وراء طباع روح الدعابة، يخفي رامي عادل شخصية جادة ومجتهدة في التدريبات، حيث نال مكافأة العمل الدؤوب. فمنذ تدريباته الأولى مع ليل، أظهر رامي قدراته البدنية وحسن استغلاله للحصص التدريبية. كما تميز بروح تنافسية لا مثيل لها داخل النادي.
وعرضت المجلة رأي بلانك بشأن الموسم الحالي لعادل رامي مع نادي مارسيليا، حيث أكد أن "رامي يمر بموسم متميز مع نادي مارسيليا، فهو يلعب بانتظام في جميع المباريات ويقدم مردودا جيدا. كما يتحلى برغبة كبيرة في الانتصار نقلها إلى رفاقه في النادي. وفي الحقيقة، لقد أثبت المدافع الفرنسي نفسه في التشكيلة وضمن مكانه وأصبح القائد بامتياز".
وفي الختام، نقلت المجلة تصريحات باسكال بلانك الذي أفاد بأن "عادل رامي اتصل به سنة 2016 بعد إصابة رافاييل فاران، ليخبره بأنه تم اختياره ليلعب بين صفوف المنتخب، تزامنا مع هزيمة ناديه إشبيلية في كأس ملك إسبانيا أمام نادي برشلونة". وأضاف المدرب الفرنسي أن "حظوظ رامي مازالت قائمة في الالتحاق بالمنتخب وذلك بعد إصابة لوران كوتشيلني".