قال كاتب إسرائيلي الخميس، إن "امتناع إسرائيل عن التدخل في سوريا على مدى السنين الماضية، أدى إلى تثبيت التواجد الإيراني وتعظيم الخطر من الجبهة السورية".
وأشار الكاتب أوفير عنبر في مقال نشرته صحيفة
"إسرائيل اليوم"، إلى أن "الأحداث في القدس وغزة خلال الأسبوع
الأخير، أبعدت بشكل مؤقت مركز الاهتمام العام عما يجري في الساحة السورية"،
مستدركا قوله: "لكن لن يمر وقت طويل إلى أن يتبين مرة أخرى، أن سوريا هي
الساحة الأهم اليوم، وفيها ستحسم الكثير من التحديات الأمنية والسياسية لإسرائيل
في العقود القادمة".
وأوضح عنبر أن "سوريا أصحبت رأس حربة الجهد
الإيراني ضد إسرائيل"، مؤكدا أن "النجاحات التكتيكية الكبيرة لسلح الجو
الإسرائيلي في تدمير جزء من مراكز التواجد الإيراني في سرويا، هي تعبر عن فشل
استراتيجي، وهي دليل دامغ على أن التحديات الإيرانية هذه قامت وتثبتت في
سوريا".
وذكر أن "التعبير الأخطر عن الوضع الجديد، هو
حقيقة أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى العمل ضد مواقع إيرانية أقيمت تماما على حدود
الجولان"، مبينا أن "إيران دخلت منطقة الفصل بنحو 235 كيلو متر مربع،
وهي المنطقة التي انسحبت منها إسرائيل في إطار اتفاقية مع دمشق، تضمن عدم التواجد
العسكري السوري فيها، بمراقبة الأمم المتحدة".
وشدد على أن "التواجد الإيراني جاء ليثبت أن
هذا التعهد نكث، وأن رقابة الأمم المتحدة فارغة من المضمون"، مضيفا أن
"إيران تحولت في هذه السنوات، من حليفة لنظام الأسد إلى ربة البيت في سوريا،
من خلال سيطرتها المباشرة على مناطق مختلفة".
اقرأ أيضا: الجيش الإسرائيلي يوضح سبب إطلاق صفارات الإنذار في الجولان
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أنه "على مدى
السنوات الأخيرة امتنعت إسرائيل عن العمل بشكل ذي مغزى في سوريا، واكتفت بمتابعة
وثيقة لما يجري بالقرب من حدودها، وكذلك مراقبة عمليات توريد السلاح لحزب
الله"، معتقدا أنه "كلما ثبت الإيرانيون وجودهم في سوريا، اتسع تنوع
قدراتهم للمس بنا".
ونوه إلى أن إيران "تنشأ بنية تحتية تسمح بنشاط
متنوع"، مبينا أن "هدف طهران في المرحلة الأولى، خلق قاطع نازف جديد على
حدود الجولان، كرافعة ضغط على إسرائيل".
وطالب "بضرورة الاستعداد لصراع طويل ومركب في
الساحة السورية، يتضمن انعطافات غير متوقعة"، مردفا: "لا تكفي خطوط
حمراء تكتيكية، بل مطلوب رؤيا استراتيجية، أولا وقبل كل شيء، علينا أن نجند
الولايات المتحدة للتفاهم والعمل في هذه الساحة كمصلحة مشتركة".
وتابع: "من المهم الإيضاح من جديد لحيوية
الجولان لأمن إسرائيل"، مشددا على ضرورة أن تبذل الجهود لتعزيز قوة الإقليم
الكردي في شمال العراق، والذي يشكل حاجزا أمام سيطرة إيرانية كاملة في سوريا.
محلل إسرائيلي: رغم علو أقوال إيران إلا أن يدها هي الأضعف
جنرال إسرائيلي: هذه أهداف الوجود العسكري الإيراني بسوريا
استخبارات إسرائيل تعمل ساعات إضافية وهذه رسالتها لإيران