حكمت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، الثلاثاء، بالإعدام شنقا، على بلجيكي من أصول مغربية، بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة، والتحريض في فيديوهات على ضرب فرنسا وبلجيكا.
وانضم طارق جدعون، من مواليد عام 1988، إلى صفوف تنظيم الدولة في 2014، بكنية "أبو حمزة البلجيكي".
وأصر خلال افتتاح محاكمته في العاشر من آيار/ مايو الجاري، على براءته، قائلا إنه "أخطأ الطريق"، قبل أن يؤجل القاضي الجلسة بانتظار حضور ممثل دبلوماسي بلجيكي.
وبعد انتهاء المحاكمة التي لم تستمر لأكثر من عشر دقائق الثلاثاء، أصدر القاضي حكمه بإعدام جدعون استنادا إلى البند الرابع من قانون مكافحة الإرهاب بتهمة "المشاركة في هجمات"، إضافة إلى حكم بالسجن ثلاث سنوات، وغرامة قدرها ثلاثة ملايين دينار (2500 دولار) بتهمة "تجاوز الحدود".
ومثل جدعون أمام قاضي المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، مرتديا بزة المساجين العاجية اللون، وقد حلق شعره ولحيته، ما عدا شاربيه الأسودين.
وشكل جدعون، وهو مغربي الأصل، كابوسا لأوروبا من خلال دعوته إلى ضرب فرنسا، فأطلق عليه اسم "أباعود الجديد"، نسبة إلى عبد الحميد أباعود، أحد منفذي اعتداءات 13 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015 في فرنسا.
وأوضح جدعون، أنه دخل إلى العراق في حزيران/ يونيو 2015 عن طريق تركيا، وأنه متزوج من فرنسية وهي محتجزة، وأن لديه أولاد.
وقاتل البلجيكي في كوباني في شمال سوريا وفي تكريت ونينوى والرمادي، التي أصيب فيها بقذيفة هاون، وفق ما قال أمام المحكمة.
وكان جدعون مسؤولا عن تدريب "أكثر من ستين، ممن يسمون أشبال الخلافة، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عاما، على الرياضة والقتال"، وفق ما قال للمحققين.
اقرأ أيضا: صحيفة روسية: "أشبال الخلافة" إرث تنظيم الدولة المروع
ومنذ بداية العام الجاري، حكمت محاكم بغداد، على أكثر من 300 من عناصر تنظيم الدولة الأجانب بالإعدام، أو السجن مدى الحياة.
يذكر أن العراق، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن عن استعادة كامل أراضيه، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من قبضة تنظيم الدولة، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة العراق.
مقتل 12 مسلحا من تنظيم الدولة واعتقال 13 في الموصل